×
محافظة المنطقة الشرقية

القصيم .. دورة حول فن التعامل مع مستفيدي الخدمة الصحية

صورة الخبر

تفوقت المرشحة الديموقراطية للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون على منافسها الجمهوري دونالد ترامب في أول مناظرة بينهما أمس (الثلاثاء) خصوصا في ملفي الأمن والسياسة الخارجية، فيما خذل ترامب مؤيديه من خلال ارتكابه عددا من الأخطاء ومنها التهكم والمقاطعة بعد فترة وجيزة من محاولته التحكم في ردود أفعاله، إلا أنه لم ينجح، ليخسر بذلك زخما مبدئيا حصل عليه عندما بدأ يتحدث عن استعادة الوظائف وخططه للنهوض بالاقتصاد. وقد نجحت هيلاري بهدوئها في استدراجه وهاجمته بكل قوة لتضع أمام الناخب الأمريكي صورة من لا يصلح للرئاسة من خلال مواقفه وآرائه السابقة. وأخفق ترامب في الدفاع عن نفسه وعن صورته المشوهة في أول مناظرة أمام كلينتون التي تتمتع بخبرة مثل هذه المناظرات. وسعت كلينتون التي شاركت في أكثر من 30 مناظرة سياسية منذ عام 2000 إلى التركيز على جديتها في القسم المتعلق بالسياسية الخارجية والأمن، خصوصا لجهة طمأنة حلفاء الولايات المتحدة. وحسب إحصاء أجرته شبكة «سي إن إن» فقد فازت كلينتون على ترامب بـنسبة 62% مقابل 27%. وقد استهل المرشحان المناظرة بينهما في جامعة هوفسترا قرب نيويورك، بسجال حاد حول الاقتصاد تبادلا خلاله الاتهامات بعدم حيازة أي منهما حلولا مجدية لخلق وظائف. وقال جون هوداك من مؤسسة بروكينغز بعد المناظرة: «لم نشهد من قبل مثل هذا الأداء الممتاز من قبل كلينتون والسيئ إلى هذا القدر من قبل ترامب»، مضيفا أن كلينتون كانت مسيطرة من البداية حتى النهاية. واعتبر أستاذ العلوم السياسية في جامعة ايوا تيموثي هيغل، أن أيا منهما لم يرتكب أخطاء، لكن ترامب فوت فرصا أكثر من كلينتون التي بدت أكثر بمظهر الرئيس، وهذا أمر ليس مستغربا. وخاض المرشحان مواجهة نارية تبادلا خلالها الاتهامات في العديد من الملفات، وطوال 90 دقيقة تواجها حول رؤية كل منهما للمستقبل والاقتصاد والأمن والسياسة الخارجية وقضايا شخصية مثل التصريح الضريبي لترامب أو الرسائل الإلكترونية لكلينتون. واتهمت كلينتون ترامب ببناء مسيرته السياسية على كذبة عنصرية عندما شكك في جنسية أوباما، وعندما حثه الصحفي على الإجابة عن أسباب التغيير الأخير في موقفه حول المسالة اكتفى ترامب بالقول «لن أقول شيئا». واتهمت كلينتون خصمها أيضا بأنه يعيش في عالمه الخاص، منتقدة تركيزه على ما وصفته بـ «ترهات» لضمان انتخابه، كما اتهمته برفض نشر ملفه الضريبي. وانتقد ترامب كلينتون حول استخدامها بريدا إلكترونيا معتبرا أنه «كان أكثر من خطأ، والبلاد تعتقد أنه عار». وقال ترامب الذي بدا أكثر هدوءا إلا أن النقاش سرعان ما شابه التوتر «نحن نخسر الكثير من وظائفنا، إنها تذهب إلى المكسيك وإلى دول أخرى كثيرة». وأضاف «سأعيد وظائفنا، أنت لا يمكنك فعل ذلك». ورغم مقاطعته المستمرة لاحقا، حافظت كلينتون على ابتسامتها وهدوئها. وقاطع ترامب كلينتون مرات عدة ووصفها بأنها نموذج للسياسي التقليدي، خطابات ولا أفعال. وأضاف «لقد قمت بذلك طيلة 30 عاما، لماذا تبدأين الآن فقط بالتفكير في الحلول؟»، لكنه سرعان ما وجد نفسه مرات عدة في موقع دفاعي أمام كلينتون الأكثر دقة واطلاعا على الملفات. في نهاية المناظرة، تحولت الهجمات إلى الجانب الشخصي. وقال ترامب إنها لا تتمتع بالطاقة اللازمة لتولي الرئاسة، لكن كلينتون ردت «بعد أن يزور 112 بلدا ويتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق سلام ووقف إطلاق نار وإطلاق سراح منشقين، أو بعد أن يمضي 11 ساعة وهو يدلي بشهادته أمام لجنة تابعة للكونغرس، عندها يمكنه التحدث عن الطاقة». ومن المقرر أن يتواجه المرشحان في مناظرتين أخريين الأولى في 9 أكتوبر والثانية في 19 منه.