أقالت السلطات التركية 87 عنصراً من جهاز الاستخبارات للاشتباه بارتباطهم بجمعية فتح الله غولن التي تتهمها أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو/تموز الماضي، وذلك في أول عملية تطهير تستهدف إحدى أقوى المؤسسات في هذا البلد. وأوقفت الاستخبارات 141 من موظفيها عن العمل إثر تحقيق داخلي حول صلات بالداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء المحاولة. وقالت وكالة الأناضول إن من أصل الموظفين ال141، تمت إقالة 87 مشيرة إلى فتح تحقيق جنائي بحق 52 منهم. من جهة أخرى، قامت الشرطة التركية بتوقيف 41 مشتبهاً بهم من منظمة كيمسه يوك مو؟ (هل هناك أحد؟) الخيرية لعلاقات مفترضة بغولن، بحسب وكالة الأناضول. وأقالت تركيا عشرات آلاف الأشخاص من مؤسسات حكومية في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة غير أن هذا أول إعلان من نوعه عن إقالات في جهاز الاستخبارات القوي. وتابعت الأناضول أن الموظفين ال87 في الاستخبارات لن يتمكنوا من العمل في مؤسسات حكومية أخرى بعد إقالتهم. وبرزت تكهنات كثيرة حول مستقبل رئيس جهاز الاستخبارات حقان فيدان بعد أن قال الرئيس رجب طيب أردوغان علناً إن ثغرات في الاستخبارات ساهمت في محاولة الانقلاب الفاشلة. وفي زيارة إلى تركيا، أدان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون محاولة الانقلاب ووصفها بالهجوم الشرير للغاية على الديمقراطية التركية. وقال إن جمعية غولن يبدو لي أنها أقرب إلى طائفة ، وتعهد باتخاذ إجراءات لمواجهة المجموعات المرتبطة بها في بريطانيا إذا كان ذلك ضرورياً. (أ.ف.ب)