العين: الخليج أكد الدكتور خليفة المحرزي، مستشار العلاقات الأسرية بقسم التوجيه الأسري في محاكم دبي، أهمية الدور الذي تلعبه الأسرة في الحد من السلبيات الناتجة عن استخدام الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، وبخاصة لدى فئة الأطفال والشباب، على الرغم من الإيجابيات الكبيرة التي قدمها لمجتمعاتنا. أشار المحرزي خلال مشاركته في ثاني ندوات البرنامج الثقافي لمعرض العين للكتاب 2016، تحت عنوان العالم الافتراضي وأثره في الأسرة: بين الخصوصية والخوف على الأبناء، إلى أن الإنترنت يتضمن العديد من السلبيات التي تنعكس آثارها على الأسرة بشكل خاص والمجتمع بشكل عام، ما قد يؤدي إلى تعرضهم للعزلة الاجتماعية وتفضيلهم العيش بعالم افتراضي ووهمي. وتحدث المحرزي عن القيم الأخلاقية والاجتماعية والدينية والعقلية والعلمية التي تشكل المنظومة التربوية والمسؤوليات التي تقع على عاتق الأسرة للمحافظة على هذه القيم النبيلة والعادات والتقاليد. أكد المحرزي أن المنظومة التربوية تتألف من أربع مراحل رئيسية تتمثل في مرحلة غرس القيم التي تتكون خلالها ما نسبته 9% من شخصية الفرد وهي من عمر 6 إلى 9 سنوات، أما مرحلة الشرخ العاطفي وهي أخطر مرحلة فيظهر فيها تأثير المرحلة الأولى وتبدأ من عمر 9 إلى 12 سنة، وتليها مرحلة الاستقلال، حيث يبدأ التكوين الذاتي للمراهق وهي من عمر 12 إلى 19 سنة، ومرحلة الاستقرار، التي تبدأ من عمر 20 سنة، وفيها يقوم الفرد بتطبيق القيم التي تعلمها، وعاشها في المراحل الثلاث الماضية. وحذر المحرزي من الاستخدام المفرط لشبكة الإنترنت، وواجب الآباء والأمهات في توعية أبنائهم حول مستويات الاستخدام المناسب، ووضع قواعد تحدد الوقت الذي يمكن للأطفال فيه استخدامها، وتوجيههم إلى ممارسة الألعاب السلوكية والجماعية ولغة الحوار والتواصل، وكذلك إيجاد لغة مشتركة بين الأب والابن والتي تعتبر مسألة مهمة وباتت شبه مفقودة في مجتمعنا. ووصف المحرزي معرض العين للكتاب بأنه أحد الروافد الأساسية لنشر الثقافة والمعرفة، ورفع مستوى الوعي الفكري والعلمي والثقافي لدى أبناء المجتمع، مشيراً إلى أن المعرض جاء ليرسخ أهمية الكتاب ومساهمته في تعزيز المعرفة وتطوير المجتمعات.