انطلقت سفينة المساعدات الإيطالية زيتونة من جزيرة صقلية، الثلاثاء، متجهة إلى غزة تحت راية أسطول الحرية الدولي والذي يهدف إلى فك الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ 10 أعوام. وأشاد عمدة بلدية ميسينا الإيطالية ريناتو أكورينتي، خلال استقباله السفينة زيتونة في صقلية بدور الناشطات ومجازفتهن بحياتهن، مشددا على أن الشعب الإيطالي يدعم كل الجهود السلمية لكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني، وفقا لوكالة الأناضول التركية شبه الرسمية. وتقل زيتونة على متنها 30 ناشطة من مختلف الجنسيات، وكان من المتوقع إبحارها رفقة السفينة أمل 2، غير أن الأخيرة اصابها عطل أدى لصعوبة انطلاقها. وتلقت الناشطات التدريبات اللازمة للرد على أى هجوم محتمل من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، إذ ركزت التدريبات على الحالة النفسية للناشطات مع التشديد علي سلمية هذه الحملة. ووصلت السفينة زيتونة قبل أيام إلى جزيرة صقلية التي تعتبر المحطة الأخيرة قبل التوجه نحو غزة، حيث نظمت بلدية ميسينا الإيطالية جولة في السفينتين زيتونة وأمل-2 شارك فيها طلاب مدارس، ضمن حملة التوعية بمعاناة الفلسطينيين جراء الاحتلال الإسرائيلي. من جهته، طالب تجمع المؤسسات الحقوقية الفلسطينية، المجتمع الدولي بتوفير الحماية لأسطول الحرية-4، وضمان عدم اعتداء القوات الإسرائيلية عليه أو التعرض للمشاركين فيه، وذلك على خلفية الاعتداءات الإسرائيلية على قوافل مساعدات أسطول الحرية التي تهدف إلى الوصول للشعب الفلسطيني خاصة غزة كما حدث مع السفينة التركية مافي مرمرة عام 2010، بحسب صحيفة زمان التركية. كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أطلقت النار على النشطاء الأتراك الموجودين على متنها مما أدى إلى مقتل 10 أشخاص، وأفضى إلى أزمة بين أنقرة وتل أبيب، استمرت 6 أعوام وانتهت مؤخرا بتوقيع الطرفين على اتفاقية لتطبيع العلاقات بينهما.