×
محافظة المنطقة الشرقية

معرض"فوتوكينا": الصورة الذكية تتفوق على الصورة الرقمية

صورة الخبر

شدّد وزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفة أن تهاوي أسعار البترول سيضطر أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك إلى اتخاذ قرار بشأن تحقيق توازن سوق البترول خلال اجتماعهم غير الرسمي بالجزائر العاصمة المقرر غدا الأربعاء، على هامش المنتدى الدولي الـ15 للطاقة. وقال بوطرفة في ندوة صحفية نشطها عشية انطلاق المنتدى الدول الـ 15 للطاقة، أكبر تجمع لوزراء الطاقة في العالم، أن دول أوبك تخسر ما بين 300 إلى 500 مليون دولار يوميا نتيجة تراجع أسعار البترول وتخمة المعروض النفطي، وأن الدول الأعضاء في المنظمة واعية بضرورة اتخاذ قرارات حاسمة، سواء في الجزائر أم في فيينا وأن اللقاء المرتقب في بلاده لن يكون لـ تبادل التحية و لن يخرج صفر اليدين لافتا أن اجتماع أوبك غير الرسمي بالجزائر لا يعني أن قراراته فاقدة للمصداقية مشيرا أن الأمين العام للمنظمة بموجب القانون الداخلي له الصلاحية (بعد استشارة الأعضاء) في تحويل اللقاء إلى اجتماع غير عادي لـ”أوبك” في حال الاتفاق على قرار هام وفاصل. ورافع وزير الطاقة الجزائري لصالح نجاح اجتماع الجزائر غير الرسمي لمنطمة أوبك في ردّه على المتشائمين قائلا : لا يمكن الحكم على اجتماع الجزائر بالفاشل، كل شيء سيتغير في لحظة متوقعا توصل أعضاء المنظمة إلى اتفاق لتسقيف إنتاج النفط لفترة الستة أشهر المقبلة أو سنة، قد يرسّم في اجتماع الأوبك الرسمي نوفمبر المقبل . وقال نور الدين بوطرفة أن بلاده تسعى لأن يتأرجح سعر برميل النفط طيلة الفترة المقبلة ما بين 50 و60 دولارا للبرميل واصفا بالسعر بـ العادل نسبيا. ونوّه وزير الطاقة الجزائري بـالدور الذي قد يلعبه كبار المنتجين للنفط ويذكر على وجه الخصوص المملكة وروسيا وقطر وإيران، ويقول أن جميع هذه الدول مقتنعة وموافقة على ضرورة تحقيق توازن السوق في انتظار الإتفاق على التقنية المناسبة بين التجميد و تخفيض الإنتاج وتقرير الأجندة التي توفّر أكبر قدر من الإجماع ويشارك في المنتدى الـ 15 للطاقة، الذي ينطلق اليوم الثلاثاء 27 بمركز المؤتمرات بنادي الصنوبر بالضاحية الغربية للعاصمة الجزائر، ممثلون عن 50 دولة بحضور جميع وزراء أوبك ووزراء الإقتصاد والطاقة للدول غير الأعضاء في ّأوبك مثلما أكد وزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفة، فضلا عن 440 مفوض ممثل لمختلف كبريات الشركات البترولية والغازية في العالم والمؤسسات على رأسها المنظمة العربية للدول المصدرة للنفط “أوابك”، والوكالة الدولية للطاقة وجمعية منتجي النفط الأفارقة ومركز الدراسات الطاقوية الذي يترأسه وزير الطاقة السعودي الأسبق احمد زكي يمني. ويأتي الاجتماع غير الرسمي للأوبك الأربعاء تتويجا لمسار طويل من التشاور شرعت فيه الجزائر منذ 2015 بهدف التوصل إلى توافق لتحقيق استقرار في السوق النفطية، وبعد جولات مارطونية قام بها وزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفة إلى عدة عواصم عربية وغربية لتحقيق تقارب في وجهات النظر بين الدول الأعضاء في المنظمة اجل إيجاد الحلول المناسبة لدعم أسعار الخام مع الأمل في رؤية المنتجين خارج الأوبك ينضمون إلى أي قرار يصب في سياق تحقيق استقرار السوق.