قالت حكومة طاجيكستان اليوم الاثنين إن الصين تعتزم تمويل وبناء العديد من المواقع الخارجية ومنشآت أخرى لتعزيز قدرات طاجيكستان الدفاعية على امتداد الحدود مع أفغانستان. والحدود التي تمتد مسافة 1345 كيلومترا بين طاجيكستان الدولة الواقعة في آسيا الوسطى وجارتها الجنوبية أفغانستان يمكن اختراقها وكثيرا ما تعلن دوشنبه عن اشتباكات بين حرس الحدود ومهربي مخدرات مسلحين. كما أصبح تزايد نشاط حركة طالبان في إقليم قندوز بشمال أفغانستان يشكل مصدر قلق إضافيا. وجزء كبير من الطريق الرئيسي الذي يربط بين أغلب المناطق المأهولة في طاجيكستان وبين الصين يقع على امتداد الخط الحدودي نفسه. واختطف متسللون هذا العام عدة عمال طاجيك كانوا ينفذون أعمال صيانة على الطريق. ووجهت الحكومة في مرسوم نشر اليوم الاثنين لجنة الأمن الوطني للتوقيع على اتفاق مع الجانب الصيني يتعلق ببناء 11 موقعا خارجيا بأحجام مختلفة ومركز تدريب لحرس الحدود. وأقامت الصين التي تشير بيانات رسمية إلى أنها تبيع بضائع قيمتها 2.5 مليار دولار لطاجيكستان سنويا بالفعل موقعا خارجيا على الحدود بين طاجيكستان وأفغانستان هو الأول من نوعه في وقت سابق هذا العام. وكانت روسيا تنشر حرس حدودها على هذه الحدود حتى عام 2005 وبعد ذلك أبقت على فرقة في مدينة كولياب في طاجيكستان على مسافة 42 كيلومترا من الحدود مع أفغانستان. لكن موسكو سحبت فرقتها في ديسمبر كانون الأول الماضي ونقلتها إلى العاصمة دوشنبه التي تبعد نحو 200 كيلومتر إضافية عن الحدود.