في صفقة، ليست الأكبر، ولكنها الأسرع والأكثر مفاجأة، الفيسبوك تشتري الواتساب، بقيمة 19 مليار دولار، صفقة جعلت مالكي الواتساب براين آكتون، وجان كويم، يدخلان بين ليلة وضحاها، نادي المليارديرات من أوسع أبوابه، والغريب أن الاثنين قدما للعمل في الفيسبوك، عام 2009، وتم رفضهما. شراء الواتساب جاء لسببين، أولاً صفعة، لصاحب سنابشات، المماثل للواتساب، الأمريكي 24 سنة، إيفان شبيغل. وكان رئيس الفيسبوك، مارك زوكربيرج، قد بدأ التفاوض مع إيفان، قبل ثلاثة عشر شهراً، لشراء برنامجه، ورفع العرض من مليار إلى ثلاثة مليارات، وتهكم إيفان به، قائلاً، ممكن أتفاوض معك، ولكن تعال أنت إلي، وفي نفس الوقت كان زوكربيرج يتفاوض مع الواتساب. السبب الثاني، للصفقة، هو رغبة الفيسبوك إيجاد أدوات أخرى للإنتشار، والبقاء، والتنوع، فهناك دراسات تشير إلى إنخفاض عدد الداخلين على الفيسبوك، وكان أكثرها تشاؤماً دراسة بريطانية تنبأت أن الفيس بوك سوف ينهار بحلول 2018، ودفع زوكربيرج، ثلثي قيمة صفقة الواتساب أسهماً بالفيسبوك، ليطلع معهم، أو ينزل معهم. قصة الشريك جان كويم مؤسس الواتساب تستحق الذكر، فهو أوكراني الأصل من كييف، وقف يوماً ما في طابور استلام بطاقات الطعام للمحتاجين، ولم يكن في بيته الذي يسكنه في أوكرانيا سخان للماء، وكانت هوايته هاكر شبكات، نمى مهارته بنفسه، وفقد والده وهو شاب فسافر ليدرس بجامعة سان جو الأمريكية، وجاءه نبأ وفاة أمه بمرض السرطان، فأصبح وحيداً، في هذه الأثناء تعرف على شريكه، براين أكتون، في شركة ياهو، وتركا الشركة المضطربة، في 2009، وقدما للعمل في الفيسبوك ولم يفلحا، ومن الحاجة لمعت لدى كويم فكرة الواتساب التي طورها بعد ذلك، مع شريكه أكتون، واليوم أصبح كويم يمتلك سبعة مليارات دولار، من حصته البالغة 45% في الواتساب في السنوات الخمسة الأخيرة، ظهرت كثير من برامج التواصل الاجتماعي التي تستقطب الملايين، وترتفع قيمتها بالمليارات، في سنوات معدودة، مخالفة بذلك قواعد بناء الثروات المعروفة، فهو تصاعد متوالية هندسية. #للحوار_بقية يقول أبو الإدارة الحديثة، بيتر دراكر، (أفضل طريقة لتتنبأ بالمستقبل هو أن تصنعه) وهو ما يقوم به اليوم هوامير المعلومات! للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain