×
محافظة المنطقة الشرقية

سمو رئيس الوزراء يستقبل عدد من النخب الفكرية والثقافية والدينية والمواطنين

صورة الخبر

ما الذي حدث في المستشفى العام في جازان؟ أي كارثة حاقت بالمستشفى؟ بالطبع كان خبر الساعة في معظم وسائلنا الإعلامية المحلية، بل وحتى العالمية كان لها من الخبر المذهل نصيب! ونشرت هذا الصحيفة يوم الجمعة الماضية خفايا التقرير الذي أعدته إدارة الدفاع المدني في جازان، والذي يبدو أنه لم يجد التجاوب الشافي لا من إدارة المستشفى، ولا من مديرية الشؤون الصحية في المنطقة، ولا من وزارة الصحة في الرياض. إنها أخطاء بعضها فوق بعض، بل إنها من وجهة نظري أخطاء متعمدة لأن بعضاً منها وبشيء من الجهد المتواضع كان يمكن تلافيه أو تداركه أو تنفيذه!! في التقرير مثلاً تحذير من أسلاك كهربائية في فتحات تصريف المجاري مغمورة في مياهها وقاذوراتها. هل يتطلب تعديل هذه المهزلة معاملة تجوب البلاد كي يتم تصحيحها؟ وشاهدت على تطبيق يوتيوب تسجيلاً للقاء أجرته الإخبارية الفضائية السعودية مع ممرضتين سعوديتين كانتا مناوبتين أثناء انطلاقة شرارة الحريق المرعب. شهدت السيدتان أن مخارج الطوارئ (متربسة) لا تُفتح، وأيدت أقوالهما مقاطع يوتيوبية تظهر أحد الشهامى المتطوعين يحاول كسر قفل الباب الذي (يُفترض) أن يكون مفتوحاً، فهل يا تُرى نحتاج إلى ميزانية خاصة وفريق أجنبي استشاري كي يظل هذا الباب مفتوحاً حين حدوث طارئ من هذه الشاكلة المؤسفة ؟ وشهدت السيدتان بأن أجهزة إنذار الحريق كانت في إجازة، ربما لأن شراء بطاريات لها يتطلب معاملة تبدأ بالمستشفى وتنتهي في مكتب الوزير، ومنها إلى وزارة المالية، ثم تعود أدراجها باعتمادٍ لتنفيذ العمل الجليل الكبير.!! وسؤال بريء أسوقه لمديرية الدفاع المدني: هل مجرد تسطير هذه الملاحظات التي وردت في تقريركم تُخليكم من المسؤولية أمام الله، ثم أمام ولاة الأمر؟ ولو كان هذا المستشفى تجارياً خاصاً، هل كنتم ستغضون الطرف عنه، وتكتفون بمجرد سطور في تقرير لا يسمن ولا يغني من حريق؟ ولعل خير وصف للحالة، ما ذكره وزير الصحة من أن (الحادث يمثل خللاً في رسالة المنظومة الصحية). ولولا خوف التجني لقلت إنه خلل في منظومة أكبر من ذلك بكثير. salem_sahab@hotmail.com