أبوظبي (الاتحاد) ناقشت الجلسة الأولى من جلسات المؤتمر، الآثار المترتبة على التوجهات في الصراعات الخارجية، بمشاركة اللواء جون ألين المبعوث الرئاسي الخاص السابق للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، وجيمس مورس رئيس أكاديمية ربدان، والعميد جون بالارد عميد كلية الدفاع الوطني، فيما أدار الجلسة الدكتور فيصل العيان، نائب الرئيس التنفيذي في أكاديمية ربدان. وقال العميد جون بالارد: «إن وجود قوات مسلحة، تتسم بالفعالية والجاهزية، وسرعة التحرك، يبقى ضرورة دائمة، لمواجهة احتمال التعرض للتهديدات، ومواجهة الحروب والصراعات»، مشدداً على ضرورة وضع الصراعات الخارجية المعاصرة في سياقها التاريخي، وبناء استراتيجيات متجددة تواكب الأنواع الجديدة من الحروب. وأضاف بالارد «علينا أن نتسم بالمرونة، وسرعة التحرك للتعامل مع المفاجآت الطارئة، بحيث تضمن هذه الخطط سبل إدارة الأزمات سريعاً». من جهته، تحدث اللواء جون ألين عن تحديات الديموغرافية السكانية، والنمو السكاني المتسارع، مشيراً إلى أن هذه التحديات تتطلب توفير أكبر للموارد الغذائية، والموارد المائية، إضافة إلى توفير الوظائف التي تتناسب مع العدد الكبير من النمو السكاني. وأضاف «مع التغير السكاني، هناك تحد موازٍ، يتمثل في تقديم التعليم الجيد لهم، وعوامل الأمان الحامية من الأفكار المتطرفة، فداعش والقاعدة وغيرهما من الجماعات الإرهابية، يعملون على الوجود في المناطق ذات الكثافة السكانية، واستغلال طاقات الشباب، وتوجيههم بشكل سلبي في مسار ضد الدول». وأضاف: «تحديات العالم لا تتوقف عند الزيادة السكانية، بل إننا اليوم أمام تحدي التغير المناخي، فالولايات المتحدة الأميركية شهدت أكبر موجة حرارة خلال صيف العام قبل الماضي، ويصبح العالم اليوم أكثر قابلية لارتفاع درجات الحرارة، وبالتالي تبرز أهمية وجود استراتيجيات تتعامل مع قضية التغير المناخي». بدوره، أشاد جيمس مورس، بقدرات القوات المسلحة الإماراتية، وخبرتها في التعامل مع الأزمات المختلفة، وآخرها ما قدمه جيش الإمارات الباسل من تضحيات وانتصارات في عاصفة الحزم وإعادة الأمل، مشيراً إلى أن نجاح القوات المسلحة الإماراتية، نتاج للعمل الجاد، وتراكم الخبرات. وحول الصراعات العالمية، أوضح أنه كلما رفعت الدول من استعداداتها، وجاهزيتها، ومرونتها في التعامل مع الأزمات، كانت النتائج أفضل، لذلك على الدول تبني خطط واضحة، تضمن مسار العمل في أوقات الطوارئ.