لا يحل اليوم الوطني للمملكة إلا ولنا وقفة ان منّ الله علينا بنعمة الاسلام والأمن والامان وذكرى تحتم علينا ان نستشعر الماضي ونرى الحاضر بفخر واعتزاز لما وصلت اليه المملكة من النهضة والتقدم في جميع المجالات وان نعمل للمستقبل بجد وعزيمة للحفاظ على هذه المكتسبات التي أرسى دعائمها موحد البلاد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن. وتوحيد الوطن على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم كلنا نعلم من كتب التاريخ وما نقله الآباء والأجداد عن حال الجزيرة العربية وما يسودها من جهل وسلب وخوف وجوع قبل توحيدها في كيانٍ شامخ، وما نشاهده الآن ما هو الا ثمرة تلك الجهود التي بذلت. واستمرت بخطى ثابته إلى أن أصبحت المملكة دولة علم وتطور ونهضة. فقد حرص ملوك المملكة من عهد المؤسس وحتى اليوم على التطوير في جميع المجالات وبناء المؤسسات الرسمية التي ساهمت في النهوض بالمجتمع. تسع خطط تنموية نُفِّذت من عام ١٣٩٠ هـ (١٩٧٠ م ) وحتى العام ١٤٣٦ ( ٢٠١٦ م ) شملت البنية الأساسية للدولة.. والعام الحالي ١٤٣٧ هـ ( ٢٠١٦ م ) انطلقت رؤية المملكة ٢٠٣٠ والتي تعكس نظرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله - وسمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - على الدفع قُدماً بالوطن الغالي ومواطنيه إلى مصاف الدول المتقدمة مع الحفاظ على ثوابتها الاسلاميه وقادتها. ويد واحدة في وجه الحاقدين والمتربصين بها واستشعار الجميع بالخطر والفتن التي تمر بها المنطقة قال تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا. نعم نفتخر بالأمن والأمان الذي تفضل به الله على هذه الدولة المباركة. نعم نفتخر بخدمة الحجاج والمعتمرين لبيت الله الحرام التى سخرت الدولة جميع الإمكانيات لخدمتهم وماتم إنجازه من توسعة للحرمين الشريفين شاهد على ذلك. ولعل من حُسن الطالع أن تتوافق ذكرى اليوم الوطني السادس والثمانين مع موسم الحج لعام ١٤٣٧ والذي حقق نجاحا مميزا ولله الحمد وهو ثمرة جهود الجميع بإشراف ومتابعة مباشرة من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، ولا ننسى حماة الوطن جنودنا البواسل وهم محل فخر لهم منا خالص الدعاء لما يقومون به للحفاظ على ديننا وبلادنا لردع الفتن المحيطة بنا والوقوف بحزم وعزم في وجه كل من تسول له نفسه العبث بأمن ووحدة وسيادة بلادنا. وفي الختام نسأل الله أن يحفظ بلادنا وان يديم علينا نعمة الإسلام، والأمن والأمان، وأن يحفظ قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأن يسدد على دروب الخير والفلاح خطاه وان يحفظ ولي عهده الأمين وولي ولي عهده. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. *رئيس فرع هيئة التحقيق والادعاء العام بمنطقة القصيم