وهي من أنشط عواصم العالم اقتصاداً، فالرياض تتفوق على مدن المملكة الأخرى في حيوية أسواقها ومناشطها الاقتصادية، ومنها يتم تداول ثلث الأسهم في البورصة يومياً، والتجارة مزدهرة هنا بشكل هائل، كذلك البناء والتشييد، أما المشاريع الحكومية والخاصة فهي تفوق الحصر في الرياض التي كبرت جداً وامتدت بشكل هائل، وامتلأت بالسكان واحتضنت آلاف المصانع ومراكز البحوث والجامعات ومعاهد التدريب وغير ذلك كثير جداً. غير أن هنالك نشاطاً حيوياً ينقص الرياض هو (الترفيه والترويح عن النفس) فهي مدينة جادة إلى حد العبوس جافة جفاف سمائها من الأمطار وصيفها من الأنسام، حتى أصبح (التسوق) هو وسيلة الترفيه فيشتري الناس ما لا يحتاجون ويسرفون وتنزف العملات الصعبة، كما انتشرت (الاستراحات) على أطراف المدينة بشكل مشوه ورفعت أسعار الأراضي، واضطر القادرون لعمل كل شيء في البيت (الحديقة والمسبح والنادي والسينما).. ورغم وجود بعض أماكن الترفيه الجيدة (كوادي حنيفة والفنادق والمطاعم والمقاهي) إلاّ أن كثيراً من المواطنين تجاهلوها وجعلوا السفر في الإجازات هو الترفيه، حتى نزف اقتصادنا على أسفارنا بشكل مخيف. إن الرياض مهمات كبرت لا يصح أن تكبر على الفرح أو تتجاهل الابتهاج والمرح في حدود تعاليم الدين الحنيف، وبما يسعد الناس ويجعل الأموال تدور في الداخل بدل أن تهاجر، منطقة الرياض لا بحر فيها وهي أكثر جفافاً في المجتمع.