بعد الإعلان عن إطلاق «غوغل ألو» لكافة المستخدمين، حذر خبير الأمن الرقمي، إدوارد سنودن، من استعمال هذا التطبيق الخاص بالدردشة والتراسل الفوري. وأوضح الخبير الأمني، الذي فر خارج الولايات المتحدة وفضح برامج المراقبة الحكومية الضخمة، أن التطبيق لا يدعم التشفير التام ما يجعل بيانات المستخدمين عرضة للاختراق والسرقة. وجاء هذا التحذير، بعد ما تراجع عملاق محركات البحث على الإنترنت عن حديثه عن خصائص تشفير التطبيق الذي من المفترض أن ينافس واتساب. وكانت شركة غوغل قد أعلنت أن التطبيق سيأتي مدعوما بخاصية التشفير التام «End to End»، ولن يحتفظ بأي سجلات خاصة للمحادثات على خوادمها. يشار إلى أن التطبيق يتميز بميزة الرسائل السرية أو المخفية، التي تكون مُشفرة، مع إمكانية تحديد المستخدم وقت معين لحذف هذه الرسائل. من جهة ثانية، سارع الكثير من مستخدمي «ياهو» إلى إغلاق حساباتهم، وذلك بعد أن أعلنت الشركة تعرضها لواحدة من أكبر عمليات القرصنة الإلكترونية في العالم، إذ طالت أكثر من 500 مليون حساب. وقال ريك هوليستر الذي يملك شركة تحقيق خاصة في تالاهاسي بولاية فلوريدا: «ربما نلجأ جميعا إلى التخلي عن ياهو معا». ومن ناحيتها أشارت راشيل من نيوكاسل في إنجلترا والتي طلبت من عدم ذكر اسمها الأخير إلى أنها ستغلق حسابها على ياهو الذي فتحته في عام 1999م. وأكد آخرون أنهم سارعوا إلى تغيير معلومات تسجيل الدخول ليس فقط لياهو ولكن لحسابات الإنترنت الأخرى، التي استخدمت نفس كلمات المرور. وكانت ياهو كشفت الجمعة سرقة معلومات شخصية لنحو 500 مليون حساب، وشملت عملية السرقة أسماء المستخدمين وعناوين البريد الإلكتروني وأرقام الهواتف وتواريخ الميلاد وكلمات السر والأسئلة الأمنية للتحقق من هوية المستخدم. وأرسلت الشركة إلى المستخدمين مذكرة تدعوهم فيها إلى تغيير كلمات المرور الخاصة بهم والأسئلة الأمنية لكن بعض المستخدمين قالوا انه سيكون من الأسهل التخلي عن حساباتهم تماما لأنهم لا يستخدمونها تقريبا.