افتتح الرئيس الأميركي باراك أوباما متحفا في واشنطن لتاريخ الأميركيين من أصول أفريقية، في خطوة تحمل رمزية قوية في غمرة تجدد التوترات العرقية في البلاد. ووصف أوباما توقيت تدشين المتحف بأنه الأفضل، في إشارةإلى التوترات العرقية في البلاد، قائلا إنهسيسمح للأميركيين بإعادة بعض الأحداث إلى سياقها التاريخي. وأضاف أن زيارة المتحف تجعل المرء يدرك أن التحديات التي واجهها السود في الولايات المتحدة كانت "حديثة العهد"، ويجب على الأميركيين توخي الحذر لتجنب العودة للوراء. واعتبر الرئيس الأميركي أن تاريخ الأميركيين من أصول أفريقية لا ينفصل عن التاريخ الأميركي الشامل، وأنه يمثل الشق الأساسي في تاريخ البلاد. وقد شارك في التدشين الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، بحضورآلاف تجمعوا في العاصمة واشنطن ليشهدوا هذا الحدث. ويأتي افتتاح المتحف بينما يتزايد التوتر العرقي في الولايات المتحدة، مع موجة من النقمة على مقتل رجال سود برصاص الشرطة في مدينة شارلوت بولاية كارولينا الشمالية. وينقسم المتحف الجديد الى قسمين، أحدهما تحت الأرض وهو مخصص لتاريخ الأميركيين السود، والثاني في الطبقات الأعلى وهو مخصص للشؤون الثقافية والاجتماعية. وتعرض فيه آلاف المقتنيات، منها خوذة سوداء وقفازات حمر لبطل الملاكمة الراحل محمد علي كلاي، وسترة سوداء لامعة للمغني الراحل مايكل جاكسون، ومقصورة خضراء من قطار تعود إلى أيام الفصل العنصري. ويتضمن المتحف معرضا عن الفصل العنصري وصورا لرجال سود شنقوا وأيديهم موثوقة بعضها ببعض.