أقامت الإدارة العامة للمرصد الحضري ورشة عمل مؤخرا، بفندق جولدن توليب الدمام مع فريق عمل من جمعية جود الخيرية تضمنت إعطاء نبذة تعريفية عن المرصد الحضري ومهامه وأهدافه ونتائجه والمخرجات التي تمت بالدورة الأولى منه ثم تلى ذلك دورة تدريبية على استمارة استطلاع رضا المواطنين عن مستوى الخدمات بحاضرة الدمام ومكوناتها وشرح الاسئلة المذكورة بها وطريقة الإجابة عليها واختبار المدة الزمنية التي تحتاجها الباحثة لتعبئة الاستمارة مع العينات المختارة. وقال مدير عام المرصد الحضري المهندس ناصر بن محمد آل ظفر أن هذه الورشة تأتي تمهيدا لإطلاق عملية استطلاع رضا المواطنين عن الخدمات المقدمة على مستوي حاضرة الدمام واحيائها وتتمحور الاستمارة بأسئلة بحثية عن جودة الحياة وتكلفة المعيشة وأهم القضايا والمشاكل التي تؤثر على الحياة المعيشية كما تضمنت الاستمارة اسئلة عن مستوى رضا المواطنين عن الخدمات الامنية والصحية والترفيهية والتسويقية وعن حركة المرور ووسائل المواصلات وعن المساكن والاسكان وعن القدرة الاقتصادية للمجتمع ومستوى الدخل وكذلك عن مدى امكانية المدينة في انتاج وتوليد فرص عمل وكذلك عن توافر المرافق الاساسية والخدمات، كما تطرقت الاستمارة إلى قياس مدى تقبل المجتمع للمشاركة بجلسات نقاش مع القطاعات الحكومية والخاصة التي تقود التنمية بالحاضرة والمساهمة بآرائهم لتحسين سبل الحياة في المدينة. وأكد أن حملة استطلاع الرأي ورضا المواطنين ستكون بالتعاون مع المجمعات التجارية والتسويقية بمدن حاضرة الدمام وسيتواجد فريق الرصد والباحثات المكلفات للقيام بهذه المهمة خلال الاسبوعين القادمين في المجمعات التجارية لأخذ آراء السكان من مواطنين ومقيمين وزائرين عن مستوى الخدمات بالمدينة ، والجدير بالذكر أن استطلاع الرأي يشمل توزيع ثلاثة ألاف استمارة تم الانتهاء من جزء منها بتوزيعها على المدارس والجامعات لاستهداف شريحة الطلبة والمعلمين وأساتذة الجامعات والجزء الاخر تم توزيعه على بعض الادارات الحكومية كما تم توزيع جزء من الاستطلاع على مؤسسات المجتمع المدني وجزء آخر على بعض الشركات والقطاع الخاص. وذكر أن استمارة استطلاع رأي ورضا المواطنين ستتيح الفرص للمرصد الحضري بإنتاج المؤشرات الحضرية الخاصة بجودة الحياة والمؤشرات الحضرية الخاصة بازدهار المدن كما سيتم إنتاج وقياس مؤشر السعادة من خلال تحليل بيانات هذا الاستطلاع وانتاج المؤشرات المرتبطة والمركبة لمؤشر السعادة ومؤشر إزدهار المدن. ويأتي ذلك بعد توجيه معالي أمين المنطقة الشرقية نائب رئيس المجلس الحضري المهندس فهد بن محمد الجبير على البدء بإطلاق حملة استطلاع الرأي لعرض المؤشرات المستهدفة بعد تحليل البيانات وإنتاجها على انظار صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية ورئيس مجلس المرصد الحضري للاستفادة من هذه المؤشرات في توجيه التنمية وتبني مفاهيم الازدهار والرخاء لتوفير بيئة حياتية ومجتمعية اكثر ملائمة لسكان الحاضرة وتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة.