نظمت كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، اليوم السبت، المؤتمر الدولي لأزمات الهجرة واللجوء تحت عنوان تحديات الدولة القومية في الوطن العربي وأوروبا، بحضور عدد من السفراء وأساتذة الجامعات. وبدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة حداد على أرواح ضحايا حادث رشيد الذي وقع الأربعاء الماضي وراح ضحيته أكثر من 160 شخصا، وقالت الدكتور هالة السعيد عميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن هناك اختلاف في تعامل دول الاتحاد الأوروبى مع أزمة اللاجئين، فمنهم من يبدى تفاعله واهتمامه باللاجئين وتوفير كافة الاحتياجات الأساسية ومنهم من يغلق الأبواب، ويحاول التصدي للهجرة غير الشرعية، مشيرة إلى أن الدول العربية عانت من تداعيات الهجرة وزيادة أعداد اللاجئين. وشددت السعيد، خلال كلمتها بالمؤتمر، على ضرورة التعامل مع مشكلة اللاجئين بشكل أفضل من خلال إعادة اللاجئين إلى موطنهم، أو محاولة توطنيهم في المجتمع، موضحة إلى أن هذه التطورات لها انعكاس إقليمي ودولي. وقال سفير كندا بالقاهرة، تروي لولاشنيك، إن الأمم المتحدة وكندا تقدمان نحو 75 مليون دولار لحل مشكلات التغذية والتعليم الخاصة باللاجئين، موضحًا أن ما تقدمه كندا لمصر وغيرها لمساعدة أطفال اللاجئين وأطفال مصرن حيث قامت بزيادة نسبة المساعدات إلى 10%. وأضاف لولاشنيك، أن أزمة المهاجرين واللاجئين وخاصة السوريين من أخطر الأزمات التى نواجهها، موضحًا أن كندا شاهدت الأشخاص الذين يأخذون رحلات خطيرة للوصول إلى كندا، مضيفا أن كندا تسعى لبناء أسس تقبل الآخر فهى دولة متعددة الثقافات، موضحًا أن تجربة كندا ايجابية فى تلقى السوريين ودمجهم فى المجتمع الكندى، مضيفًا أنه تم تخصيص الجهود والمبالغ المالية لدعم اللاجئين وتوفير حياة كريمة لهم. وأكد أن المواطنين الكنديين يرحبون بالمهاجرين واستقبلوهم بالورود، موضحًا أن هناك اعتقادا خاطئا أن التنوع سواء ثقافيًا أو سياسيًا يؤثر بالسلب ولكن الحقيقة أن التنوع يقوينا. وقالت نائلة جبر رئيسة اللجنة الوطنية لمنع ومكافحة الهجرة غيرالشرعية، إن اللجنة تقوم بعدد من الدراسات التى تستهدف معرفة المحافظات التى تستهدف الهجرة غير الشرعية، مؤكدة أن مصر ليست مصدرة للهجرة فقط بل مستقبلة لأعداد كبيرة من اللاجئين أكبر من التى تصدرها. وأشار محمد غنيم نائب مساعد وزير الخارجية للهجرة ومكافحة الأتجار للبشر، إلي أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية هي ظاهرة بشرية قديمة، محذرا من خطورة هذه الظاهرة والتى أصبحت تحتل رقم 2 فى العالم بعد ظاهرة الاتجار بالسلاح .