تسلمت دولة الإمارات العربية المتحدة رئاسة حوار التعاون الآسيوي من مملكة تايلاند وذلك للمرة الأولى منذ تأسيسه في عام 2002 . جاء ذلك خلال ترؤس وزير التغير المناخي والبيئة الاجتماع الوزاري السنوي لحوار التعاون الآسيوي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، الذي عقد على هامش اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة بنيورك . وثمن الزيودي خلال كلمته الافتتاحية الدور الفريد الذي يلعبه حوار التعاون الآسيوي كمنصة وحيدة في آسيا لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية. ودعا إلى تأسيس شراكات مع المنظمات والمنتديات الآسيوية الأخرى بهدف التعاون في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية المستمرة التي تواجه دول حوار التعاون الآسيوي. وقال إن دولة الإمارات تتطلع إلى العمل جنبا إلى جنب مع أعضاء حوار التعاون الآسيوي لاستكشاف فرص للتعاون وتحقيق نمو قوي ومستمر في السوق الآسيوية وحماية البيئة في الوقت ذاته. وأكد الدكتور الزيودي على أهمية العمل على تحقيق الأهداف الشاملة لخطة التنمية 2030 واتفاقية باريس بشأن تغير المناخ .. مشددا على التزام دولة الإمارات خلال فترة رئاستها حوار التعاون الآسيوي بتحقيق تطلعات المجتمع الدولي من خلال تحويل تلك الرؤى إلى واقع ملموس. ونوه الدكتور الزيودي إلى الدور الحيوي للتكنولوجيا والابتكار وقال تم تحقيق الكثير من التقدم في مجال البحث والتطوير ونود أن نرى زيادة في الاستثمارات من أجل تعزيز أسس الازدهار في آسيا . ودعا في ختام كلمته جميع أعضاء حوار التعاون الآسيوي لحضور الاجتماع الوزاري الـ 15 المقرر عقده في يناير 2017 تحت شعار الطاقة المستدامة حيث سيتزامن مع أسبوع أبوظبي للاستدامة. واستعرض الزيودي الأجندة المقترحة للاجتماع الوزاري والتي ستركز خلال هذا الحدث السنوي الذي يستقطب أكثر من 30 ألف مندوب من جميع أنحاء العالم على الطاقة والمياه والقطاعات المرتبطة بهما بالإضافة إلى استعراض أحدث التقنيات المتطورة. تجدر الإشارة إلى أن حوار التعاون الآسيوي تأسس في عام 2002 بهدف تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء الـ 34 وزيادة الأفضلية التنافسية لقارة آسيا من خلال الحوار والمشاريع المشتركة.