ثمن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم الجهود الأمنية التي تقودها وزارة الداخلية لمكافحة المخدرات، معتبرا ذلك «كفاحا ضد أخطر وباء تعاني منه البشرية» مؤكدا أن هذه المهمة من أقدس الواجبات الدينية والوطنية والإنسانية. جاء ذلك أثناء لقاء سموه أمس بمكتبه بالوزارة بمدير عام مكافحة المخدرات اللواء أحمد بن سعدي الزهراني وعدد من المسؤولين في المديرية. وناقش الاجتماع عددا من مشاريع الشراكة والتعاون القائم بين الوزارة والمديرية، والذي سيتوج قريبا بتدشين سمو وزير التربية والتعليم برنامج (حماية) الإعلامي وهو أكبر برنامج ثقافي، يستهدف بالدرجة الأولى الوقاية من المخدرات من خلال الذهنية المجتمعية، وتثبيت المعرفة بأخطارها وأساليب ترويجها، ومن ثم دعم الجهود المعززة لهذا الجانب بشكل مستدام عند كافة شرائح المجتمع بدءا بالطالب والطالبة وصولا إلى كل فرد ومؤسسة. وسيتضمن البرنامج إعداد حقائب تدريبية متخصصة وبمهنية عالية يستفيد منها الطلاب والطالبات في جميع مدارس المملكة، وأسرهم والمجتمع بأكمله، وتهدف هذه الحقائب إلى إكساب الشباب مهارات اجتماعية وشخصية تعزز من ثقتهم في أنفسهم، وتنمي ذواتهم وتعرفهم بمهارات التواصل الاجتماعي الفعال. وعرض في الاجتماع عددا من التقارير حول أخطار المخدرات على الشباب والناشئة والجهود المحلية والدولية لمحاربتها، وآليات التعاون المشترك لمحاصرة هذا «الوباء» ليس من الجانب الأمني فحسب، وإنما إشراك كافة مؤسسات المجتمع وعلى الأخص التعليم العام والعالي للتوعية والتثقيف والتربية والتدريب وتعزيز الخلفيات العلمية والتقنية في هذا الجانب، وربط الجميع بمشروع وطني مستدام يوازي حجم خطورة الوباء.
