×
محافظة مكة المكرمة

رئيس "غافة رنية": لنفخر ونحن نشاهد وطناً يُضاهي الدول المتقدمة

صورة الخبر

اتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة في الأمم المتحدة أمس الأول الخميس (22 سبتمبر/ أيلول 2016) الولايات المتحدة بعدم احترام التزاماتها بموجب الاتفاق النووي الموقع مع بلاده، داعياً إلى تطبيقه بشكل كامل. وصرح روحاني من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة أن «عدم احترام الولايات المتحدة (للاتفاق) منذ أشهر عدة يشكل مقاربة خاطئة لابد من تصويبها فوراً». وأضاف «إذا فشلت واشنطن في تطبيق الاتفاق» فإن ذلك «سيقلل أكثر من صدقيتها» في العالم، وسيجعلها موضع تنديد الأسرة الدولية. واشتكى روحاني في مؤتمر صحافي لاحقاً من «الانعدام التام للشفافية» لدى الأميركيين ومن «تأخير جدي»، وخصوصاً فيما يتعلق ببيع طائرات مدنية، في حين «تسعى دول أخرى فعلاً إلى الوفاء بالتزاماتها». كما انتقد روحاني قرار المحكمة العليا الأميركية تجميد أصول إيرانية في الولايات المتحدة، معتبراً أن «مجموعات الضغط الصهيونية» قادرة على حمل الكونغرس على «تبنى قوانين خاطئة»، والضغط على المحكمة العليا «لانتهاك المعايير القانونية الدولية». وتابع روحاني أمام صحافيين «بصراحة إنه ابتزاز للأموال الدولية»، وذكر بأن إيران تقدمت بشكوى أمام القضاء «ولا نية لديها للتراجع»، مضيفاً «أنا واثق بأننا سننتصر في القضاء». من جهة أخرى، اتهم روحاني واشنطن بالضغط على المصارف الكبرى لعدم التعامل مع إيران عبر التلويح بخطوات تتخذها وزارة الخزانة الأميركية. وفي 16 يناير/ كانون الثاني الماضي، دخل الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) في 14 يوليو/ تموز 2015 في فيينا حيز التنفيذ. وأتاح الاتفاق رفعاً جزئياً للعقوبات الدولية المفروضة على إيران لقاء التزامها بأن يقتصر برنامجها النووي على الاستخدامات المدنية. وواجه الاتفاق معارضة المتشددين في إيران وفي الولايات المتحدة. وفي نيويورك، حض روحاني الشركات الأميركية على التعامل مع إيران. وقال للصحافيين: «إذا كانت لدينا مشاكل فهي مع حكومة الولايات المتحدة، لا مع الشركات الخاصة». واعتبر أن التزام الاتفاق النووي بشكل تام قد يتيح المضي أبعد في تسوية النزاعات التي تضطلع فيها إيران بدور، كما في سورية. وأوضح أن هذا الاتفاق «يتضمن عبراً مهمة لحل المشاكل الدولية المعقدة. إنه ليس سياسياً فقط، إنه يمثل مقاربة خلاقة ووسيلة لعمل متبادل بناء بهدف حل الأزمات والتحديات في شكل سلمي».ولدى عودته إلى طهران، أعلن الرئيس الإيراني أن الولايات المتحدة وعدت خلال اجتماع وزاري ضم مجموعة خمسة زائد واحد وإيران في نيويورك بـ «تصحيح مقاربتها» فيما يتصل بتطبيق الاتفاق النووي.