استقبلت أكبر خمس وجهات آسيوية صادرات الذهب السويسري خلال شهر كانون الثاني (يناير) وفي صدارتها هونج كونج. ووفقاً لـ"رويترز"، فقد أظهرت بيانات مكتب الجمارك السويسري أن هونج كونج استقبلت ما قيمته 3.073 مليار فرنك سويسري (3.5 مليار دولار) الشهر الماضي بما يعادل 44.3 في المائة من القيمة الإجمالية للصادرات، أما الوجهات الخمس الأخرى فهي الهند وسنغافورة والإمارات العربية المتحدة والصين. وكانت بريطانيا هي المصدر الرئيسي لواردات سويسرا من الذهب وجاء منها 60 في المائة من الإجمالي بحسب القيمة، وتعد لندن مركزا رئيسيا لتخزين سبائك الذهب التي بيعت بكثافة العام الماضي. وأضافت بيانات الجمارك السويسرية أن تدفقات الذهب من وإلى سويسرا زادت العام الماضي وهو ما يعتبره بعض المحللين أحدث دليل على انتقال المعدن من صناديق استثمار أمريكية وأوروبية إلى المستهلكين الآسيويين، وأظهرت البيانات أن صادرات سويسرا من الذهب قفزت 77 في المائة إلى 2777.14 طن العام الماضي، بينما زادت الواردات أكثر من الثلث لتصل إلى 3060.66 طن. وتكبد البنك المركزي السويسري خسارة صافية بقيمة 9 مليارات فرنك سويسري ( 9.9 مليار دولار) في 2013 لتراجع قيمة احتياطياته من الذهب بشكل حاد بعد انخفاض سعر المعدن الأصفر. واضطر البنك الوطني السويسري "المركزي" ومقره زيوريخ إلى شطب 15 مليار فرنك من قيمة ما لديه من ذهب، بينما وصلت أرباحه من التعامل في العملات الأجنبية وبيع صندوق إنقاذ مصرفي إلى 6 مليارات فرنك. وبحسب البنك فإنه نتيجة لذلك لن يتم توزيع أي أرباح هذا العام على الدولة وكانتوناتها كما لن يحصل المساهمون على توزيعات نقدية، وتخزن سويسرا 70 في المائة من الـ 1.040 طنا التي تشكل احتياطي الذهب السويسري، داخل أراضيها، والباقي مخزنة في الخارج، 20 في المائة منها في مصرف "بانك أوف إنجلاند"، و10 في المائة في المصرف المركزي الكندي.