تنتظر الجماهير السعودية قاطبة اليوم الجمعة على أحر من الجمر، لتتسمر الأنظار نحو درة الملاعب لمتابعة الدربي العاصمي النصراوي الهلالي، والذي من المتوقع فيه الإعلان رسمياً عن حصول الأصفر البراق وباستحقاق على بطولة دوري (جميل)، سواء بالفوز أو التعادل في نزاله مع شقيقه الهلالي!. اللقاء يعني الفريق النصراوي بدرجة أكبر؛ لأن فيه جني حصاد زرعهم وركضهم طوال الموسم، بينما هو للهلاليين مجرد تأخير لتتويج النصر ليس إلا، والذي حسم الدوري وبنسبة تفوق الـ٩٠٪، بعد تخلصه من ضغوطات لقاء الاتفاق الأخير!. في مقال لأحد الزملاء، ذكر فيه أن النصر بات يحتاج لنقطة واحدة فقط من الأربع مباريات المتبقية له في عمر الدوري، وهذا غير صحيح، فالنصر ليحقق الدوري حسابياً (لأنه واقعياً شبه محققه)، يحتاج للفوز أو التعادل مع الهلال، وفي حالة خسارته، فإنه يتوج على ضوء الحسابات التالية، ففي حال فوز الهلال بهدف وحيد فإنه بإمكان النصر فقدان ٦ نقاط أخرى من مبارياته الثلاث الأخيرة، وفي حال خسارته ٢-١، فإنه بإمكانه خسارة ٥ نقاط أو ٦ نقاط، إذا كانت الأهداف في صالحه، أما في حال خسارته بأي نتيجة أخرى، فإنه بإمكانه خسارة خمس نقاط أخرى، وكل ما سبق مجرد حسابات تبدو صعبة التحقيق؛ لأن النصر شكله ناوي دوري بلا خسارة وهو مؤهل لذلك!. بالنسبة للفريق الهلالي، فإن هدفه هو الفوز، والفوز فقط، ومن ثم الانتظار وإن كان ذلك يبدو صعباً؛ لفقدان الهلاليين الدافع المعنوي لتحقيق الانتصار؛ لأنهم يعلمون أن ما يصبون إليه وهو الفوز بالدوري ليس بأيديهم، وهم قد أضاعوه بتعادلهم مع الشعلة، بعد خسارة ديربي الدور الأول، ولذا، فإنه من المفروض أن يلعب الهلال بأعصاب هادئة فليس لديه ما يخسره!. الوصول للنقطة ٧٢ أمنية للجماهير النصراوية مع تتويج السهلاوي هدافاً للدوري، وتجيير جميع الأرقام القياسية باسم نادي النصر، وإذا ما تحققت آمالهم فهنيئاً لهم؛ لأن المتعة والفن والإبداع هذا الموسم كلها اكتست بالأصفر والأزرق!. للدربي عنوانان، فهو إما تأكيد عالمي أو كبرياء زعيم وإن اليوم(الجمعة) لناظره قريب!. مقالة للكاتب خليفة الملحم في جريدة اليوم