أجمع اقتصاديون على أن القوة الفنية ستكون أداة الرهان في موقعة الهلال والنصر التي ستقام اليوم على ملعب استاد الملك فهد في الرياض ضمن مباريات دوري عبد اللطيف جميل، وتوقع معظمهم أن يكون الفوز من نصيب النصر قياسا بالمعطيات الفنية، والأدائية، والنتائجية للفريقين خلال الفترة الماضية. مشكلة الدفاع فمن جانبه أكد عضو اللجنة التجارية الوطنية التابعة لمجلس الغرف السعودية محمود رشوان على ضرورة أن يجد مدرب فريق الهلال الوطني سامي الجابر حلولا فنية لمعالجة مشكلة الربط بين الخطوط الخلفية والأمامية باعتبارها واحدة من أهم الأسباب التي أدت إلى خسارته للكثير من النقاط خلال الفترة الماضية. وأضاف بقوله: عندما كان الهلال يعاني من مشكلة في منطقة الدفاع تعاقد مع لاعبين يفترض بهم فنيا أن يكونوا قادرين على حل تلك المشكلة أو خفضها إلى أدنى معدل لها لكن وجدنا أن الفريق بعد تلك التعاقدات قد فقد الانسجام داخل المستطيل الأخضر، وأصبح أداؤه يميل إلى البطء، واتضح ذلك جليا في لقاء الشباب. رشوان أوضح أن النصر يعيش في أفضل حالاته الفنية منذ سنوات طويلة، مرجحا أن ينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي بين الفريقين بنتيجة هدفين لمثلهما. فرصة الجابر شدد عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة المدينة المنورة الدكتور بسام الميمني على ضرورة أن ينتبه الهلال إلى أهمية معالجة أسلوب اللعب أثناء المباراة حتى يجاري التفوق الفني الذي يتمتع به النصر في الفترة الحالية، وقال: المباراة على مقاييس النقاط لا تتطلب أي جس نبض بل المباشرة في الهجوم خاصة من الجانب الهلالي الذي يفترض أن يقدم مباراة قوية تواكب رغبته في تعطيل منافسه عن حصد النقاط، وذلك التعطيل لا يجب أن يكون بالتعادل فحسب بل بالفوز. وعن رأيه في مدرب الهلال سامي الجابر، قال: من الصعب اتخاذ رأي نهائي بشأن المدرب الوطني سامي الجابر، فإذا قسناها بالمعايير المتوفرة لدينا حاليا؛ فإن سامي الجابر يعد ثاني أفضل مدرب في دوري عبد اللطيف جميل، وثاني أفضل مدرب في بطولة كأس ولي العهد التي حصد النصر لقبها، وهذا المعيار القياسي الذي نتحدث به عن الجابر نقوله ونحن نعرف أن هذا هو الموسم الأول. وزاد بقوله: يحتاج الجابر إلى منحه الوقت الكافي حتى يكون الرأي الصادر بشأنه صائب وفي مكانه، أما موجة الغضب التي تكتنف بعض الهلاليين فإن مردها يعود إلى عدة أسباب أبرزها أن الهلال فريق بطولات، وجماهيره لا تقبل الخروج من الموسم دون تحقيق أي بطولة، الأمر الذي ينعكس على ردود الفعل المحتقنة، كما أن بروز النصر في هذا الموسم جعل موقف سامي الجابر صعبا، ولو كان صاحب المنافس فريق الشباب مثلا لما وجد مدرب الهلال نفسه أمام هذا الطوفان الانفعالي. فوز النصر في المقابل أعلن عضو اللجنة الصناعية الوطنية في مجلس الغرف السعودية الدكتور خالد الدقل عن فوز النصر بنتيجة هدف دون رد عطفا على الأداء والمستوى الذي قدمه الفريق طوال الفترة الماضية. وقال: مشكلة هذه المباراة بالنسبة لفريق الهلال تكمن في أن لاعبيه سيدخلون تحت وطأة الضغط الناجم عن ضرورة فوزهم بالمباراة بأي ثمن، في حين سيدخل لاعبو النصر اللقاء وهم أكثر ارتياحا من منافسيهم، الأمر الذي سيجعلهم أقرب للفوز في ظل تمتعهم بميزة اللعب الجماعي والروح القتالية. الدكتور الدقل اعتبر أن عودة النصر إلى وهجه قد أعادت قوة ديربي الوسطى، وقال: افتقدنا هذه المنافسة القوية بين الفريقين أما الآن فصرنا جميعا نترقب لقاء الهلال والنصر كما كنا نفعل قبل سنوات طويلة. مهمة الموت في حين وصف عضو لجنة التدريب الوطنية التابعة لمجلس الغرف السعودية المهندس وائل الأخضر لقاء اليوم بـ مهمة الموت بالنسبة للجانبين الهلالي والنصراوي باعتبار أن فوز النصر يمنحه لقب الدوري الذي غاب عنه لما يقارب العقدين من الزمن، في حين سيكون فوز الهلال مجددا للآمال. وقال: إذا فاز الهلال في هذه المباراة فإن الفارق النقطي سيعود إلى ست نقاط، وكلما تقلص الفارق بين الطرفين؛ فإنه سيدفع الفريقين إلى تقديم كل ما لديهم خلال المباريات المتبقية. وأضاف: في الطرف الآخر لابد أن نقف احتراما للنصر على جهوده التي قدمها وبذلها على مختلف الصعد الفنية والإدارية لأنها مكنته من حصد أحد الألقاب في هذا الموسم، وجعلته الأكثر قربا للقب الثاني، وربما يعود ذلك إلى الاستقرار الفني، والعناصر الفاعلة، ودكة الاحتياط المليئة بالخيارات المناسبة. المهندس الأخضر أشار إلى أنه من الصعب التوقع بنتيجة المباراة لكنه ذكر بأنها قد تنتهي بهدف واحد فقط دون أن يحدد لمن يكون ذلك الهدف. منافسة قوية أما عضو اللجنة التجارية في غرفة تجارة وصناعة جدة الدكتور واصف كابلي، فذكر بأن الأمور جميعها تميل لصالح النصر، وقال: أعتقد أن المباراة ستكون قوية، وندية بينهما وأتمنى أن تقديم المستوى الذي يعكس قوة تنافسهما إلا أنني أتصور فوز النصر بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد للهلال.