ما إن انتهى حفل فلكلوري نظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في مجمع الأفنيوز حتى برز «الإنكار النيابي والإسلامي» في ساعات الفجر الأولى يوم أمس للحفل الذي وصفوه بـ«الماجن والصاخب والمنكر العظيم». وأعلن النائب علي الخميس تقديم استجواب إلى وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود على خلفية استضافة المجلس الوطني «لفرقة رقص ماجنة، عرضت بضاعتها الفاسدة أمام الناس في أحد أكبر المجمعات التجارية». وبينما طالب النائب السابق محمد هايف الوزير الحمود بالتحقيق في الحفل «الصاخب المخالف للشريعة الإسلامية وقانون الدولة والذوق العام»، دعا عضو المجلس المبطل د. بدر الداهوم إلى محاسبة المسؤول قائلاً: «حفل راقص ومختلط وشبه عار في مجمع (تجاري) منكر عظيم يجب محاسبة المسؤول عنه». واعتبر النائب الخميس في تصريح أن «الحفل يعد اختراقاً واضحاً للدستور والقانون والأعراف، كما يتعارض مع النظام العام والآداب العامة، وما جبل عليه أهل الكويت من رفض لهذه الممارسات التي تسعى لإفساد المجتمع»، موضحاً أنه «لا يمكن تجاوز قيام راقصة بلبس فاضح وشبه عارٍ بالرقص أمام الجمهور على منصة تحمل شعار المجلس الوطني للثقافة والفنون»، في إشارة إلى رعاية المجلس «لهذا الإفساد الأخلاقي». وأضاف الخميس «كان على المجلس والقائمين عليه احترام العادات والتقاليد العامة، فضلاً عن الالتزام بصحيح القانون والقرارات المنظمة في ذلك، لكنهم خالفوها وضربوا بها عرض الحائط»، لافتا إلى أن «ذلك يستوجب محاسبة وزير الإعلام واستجوابه، انتصاراً للدستور والقانون». وتابع «نحن بذلك نعطي القيمة المستحقة في كيفية جعل الكويت عاصمة حقيقية للثقافة الإسلامية لعام 2016، بحيث لا يكون بالترويج للرقص والمجون والتعري ونشره ورعايته ودعمه، وهو ما قام به المجلس الوطني للثقافة والفنون». وأوضح «بل يجب أن يكون ذلك بتعزيز القيم الإسلامية التي أتى بها ديننا الحنيف من وسطية واعتدال واستحضار لواقع الحضارة الإسلامية وثقافتها، التي حكمت العالم لترسيخها في أذهان الشباب المسلم، ونشرها في عموم المجتمع الإسلامي صيانة له ولحثّه على الإسهام واللحاق بركب الحضارة الإنسانية دون تفريط في هويتنا الإسلامية، ولا في قيمنا المجتمعية». وأشار إلى أن «المجلس الوطني للثقافة والفنون لم يلتزم بذلك، بل سعى جاهداً من خلال رعايته لتلك الممارسات الفاسدة إلى تشويه تراثنا الإسلامي الزاخر بصور ثقافية كثيرة، وأنماط منهجية متعددة عملت على تأصيل المفاهيم الربانية والشرعية بشكل يشهد له الجميع بأنه كان إضافة للفكر الإنساني برمته». وأكد الخميس أنه سيتقدم باستجواب إلى وزير الإعلام «لتصحيح هذه الأوضاع المقلوبة التي جرت على مرأى ومسمع منه دون أن يحرك ساكناً»، لافتا إلى أنه «تم رصد مثل هذه الممارسات سابقاً وأبلغناها المعنيين بها دون جدوى، حتى بات الاستجواب أمراً تفرضه علينا واجباتنا الدستورية وثوابتنا الدينية واستحقاقاتنا الوطنية». sms عجزوا عن الدفاع عن جيوب المواطنين وحقوقهم فستروا عورة عجزهم بالهجوم على الحريات والفنون والمجمعات.