قال الداعية التركي فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في منتصف يوليو/تموز، الجمعة 23 سبتمبر/أيلول 2016، لقناة المانية، إنه سيعود إلى تركيا في حال طردته الولايات المتحدة بناء على طلب أنقرة. وصرح غولن (75 عاماً) الذي يقيم في منفاه الأميركي لقناة "زد دي إف" العامة بحسب مقتطفات من مقابلة ستبث كاملة في الساعة 17,00 ت. غ، "إذا قالت الولايات المتحدة "نعم"، عندها سأذهب، لا مشكلة. إذاك، سأمضي أيامي الأخيرة معذباً من جانبهم وسأرحل رجلاً نقياً"، في إشارة إلى السلطات التركية. وتطالب أنقرة واشنطن بتسليم غولن، وسلمت إلى السلطات الأميركية وثائق تثبت -وفق الأتراك- ضلوعه في محاولة الانقلاب. والثلاثاء، طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من على منبر الأمم المتحدة بتحرك دولي ضد غولن. وخلال زيارته لتركيا نهاية أغسطس/آب، قال نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إنه "يتفهم مشاعر" الحكومة التركية إزاء غولن، داعياً تركيا إلى تقديم مزيد من العناصر التي تدين الإمام السابق. وجدد غولن الذي يقيم في الولايات المتحدة منذ 1999 رفضه اتهامات أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب، مطالباً بأن تحقق "منظمة دولية" في هذه الاتهامات و"في حال أكدت (المنظمة) الشبهات فسأقبل ما تطلبه بطيبة خاطر. لكنهم لن يتمكنوا من العثور على أي عنصر مدين". وتعرضت تركيا إلى محاولة انقلاب فاشلة في 15 يوليو/تموز الماضي، فيما تتهم السلطات التركية غولن وجماعته بالوقوف وراء هذه المحاولة التي فشلت بسبب نزول آلاف الأتراك إلى الشوراع دفاعاً عن الديمقراطية. وتشن الحكومة التركية حملة أمنية كبيرة ضد جماعة غولن والتي على أثرها فصل المئات من مؤسسات حكومية بسبب ارتباطهم بجماعة الخدمة.