شلال هادر من الغضب.. صبّه مجانين النادي الملكي.. على نجمهم المهاري اليوناني فيتفا.. فما قدمه هذا الموسم.. مستويات متدنية وضعت أكثر من علامة تعجب.. بدءا من مباراة السوبر حتى مباراة الشباب.. استهجان الجماهير الأهلاوية.. وصل إلى حد المطالبة باستبداله.. قبل انتهاء فترة التسجيل.. فيتفا.. لا يختلف اثنان على مهاراته العالية.. هذا الإغريقي كأنما جاء من بلاد السامبا.. لا من أوروبا الشرقية.. يوناني هو بمهارات برازيلية.. إمكاناته تؤهله لترجيح كفة فريقه أياً كان المنافس.. قدرته عجيبة على اختراق أقوى الدفاعات.. أعاد إلى الملاعب السعودية متعة «التسحيب».. التي نسيها العالم في ظل كرة القدم الحديثة.. هوايته التلاعب بالخصوم في أضيق المساحات.. تخاله قادر أحياناً على إحالة الرمال إلى ذهب.. لكن.. فيتفا الذي قدم موسماً مع السويسري جروس.. أو على الأصح.. دوراً ثانياً ولا أجمل.. وأبهر بما قدمه خلاله كل المتابعين.. وأسهم في حصول ناديه على البطولات.. ظهر هذا الموسم وكأن قدميه مقيدتان.. تضرر فريقه كثيراً من أسلوبه العقيم.. ما بين تعطيل للعب.. ومراوغات سلبية.. إلى الاحتفاظ بالكرة والتعامل بأنانية مع زملائه.. مستوى غريب جعل الجماهير تتساءل: ماذا جرى لفيتفا؟ هل هي خطة غوميز؟ أم أن اللاعب لديه مشكلات نفسية أو أسرية.. ويحتاج إلى من يقف معه.. تساؤلات قضت مضاجع الأهلاويين.. وأشعلت نيران الأسى على نجم.. هم بحاجة إليه اليوم أكثر من أي وقت آخر.. والليلة بالذات.. ليلة الديربي الكبير.. يتمنون لو يعود فيتفا إلى مستواه «90 دقيقة» فقط.. ينثر فيها إبداعاته التي عرفوها عنه.. ويجلب لهم الفرح.. في ليلة الصدارة.. مباراة صعبة مع متصدر دوري جميل.. فعميد هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة.. فريق متطور جداً ويملك لاعبين على أعلى مستوى.. ماردٌ كان نائماً.. واستيقظ ليأكل الأخضر واليابس.. فهل يسعد فيتفا جماهيره بالفوز وعودته إلى مستواه الحقيقي.. أم يزيد الاتحاد جراح غريمه ويبعده عن المنافسة؟