أصيب متظاهر بالرصاص خلال «أعمال عنف بين مدنيين» شهدتها مدينة شارلوت الأميركية في ثاني ليلة على التوالي من التظاهرات العنيفة التي اندلعت احتجاجاً على مقتل رجل من أصل أفريقي برصاص الشرطة. وقالت بلدية المدينة إن المتظاهر الذي كانت أكدت قبل وقت قصير مقتله لا يزال على قيد الحياة و«لكنه في حال حرجة». وكتبت البلدية في تغريدة على حسابها في «تويتر» أن «المدني الذي اصيب بالرصاص خلال التظاهرة موضوع تحت اجهزة التنفس الاصطناعي وحاله حرجة. هو لم يمت». وكانت البلدية أعلنت في وقت سابق أن الرصاصة التي اصيب يها «اطلقت خلال اشتباك بين مدنيين»، مؤكدة ان الشرطة «لم تطلق النار». وشاهد مراسل وكالة «فرانس برس» اثناء وقوفه أمام فندق «اومني شارلوت» حيث كانت تجري التظاهرة رجلاً يسقط أرضاً وينزف بشدة من جراء اصابته بالرصاص في ما يبدو. وقالت رئيسة بلدية المدينة جنيفر روبرتس لشبكة «سي ان ان» إن الجريح الذي لم تكشف عن هويته نقل الى مستشفى وأصبح «أمراً مؤكداً» ان مطلق النار «ليس شرطياً». وكانت أعمال العنف تجددت لليلة الثانية على التوالي، مساء أمس، بين قوات الأمن ومتظاهرين يحتجون على مقتل رجل من أصل أفريقي برصاص شرطة المدينة الواقعة في جنوب شرقي الولايات المتحدة. وافاد مراسل الوكالة الفرنسية بأن الشرطة استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين الذين احتشدوا في وسط المدينة حيث دارت صدامات بين الطرفين. وتشهد الولايات المتحدة منذ سنتين تصاعداً في التوتر العرقي بعد عدد من الاخطاء واعمال العنف التي قامت بها الشرطة، غالبا حيال رجال من أصول أفريقية غير مسلحين.