×
محافظة المنطقة الشرقية

اليوم الوطني / القنصلية العامة للمملكة في هونج كونج تحتفي بمناسبة اليوم الوطني الـ 86 للمملكة

صورة الخبر

أكد رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، أن أزمة الفراغ الرئاسي في لبنان لم تجد حلاً عملياً بعد على رغم كثرة الطروحات والمقاربات في شأنها داخل لبنان وخارجه. وشدد على أن لبنان «ليس بلد استيطان ولا إقامة دائمة لأي كان من غير اللبنانيين»، مشيراً إلى أنه طرح في الأمم المتحدة رؤية تقوم على إعداد خطط إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم «ولا بد للأمم المتحدة ودول العالم من رسم خطة لهذه العودة لتنفيذها فور ما تسنح الفرصة لذلك». واعتبر أنه «لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي، والحل الوحيد والأمثل هو عودة النازحين إلى بلادهم». وشدد سلام في حديث الى «الحياة» على أنه باق على رأس الحكومة «صابراً» لتحمل مسؤولية تُمليها ضرورة منع تمدد الفراغ إلى بقية المؤسسات، وتلبية لتوافق القوى السياسية اللبنانية على استكماله دوره «حارساً لهذا الكيان في هذه المرحلة الصعبة». وقال سلام إنه لمس اهتماماً بالملف الرئاسي خلال لقاءاته في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبينها لقاءات مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وأضاف أن هؤلاء القادة قدموا «تمنيات، ولكن من دون الدخول في التفاصيل»، مؤكداً أن هذا الشأن لبناني وله «حرمة وطنية». ونفى سلام علمه بوجود مهمة محددة يحملها نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في شأن الملف الرئاسي، كما أكد أن ما يقال عن وجود فكرة طرح مرشح ثالث لرئاسة الجمهورية يندرج في سياق «الأفكار والمقاربات التي لم يتحول أي منها شيئاً عملياً يمكن البناء عليه» لانتخاب رئيس جمهورية للبنان. وأكد سلام حرصه الكامل على تمتين علاقة لبنان بالمملكة العربية السعودية ودول الخليج العربية، مشيراً إلى أن لهذه الدول «وضعاً خاصاً بالنسبة إلى لبنان بسبب احتضانها عدداً كبيراً من اللبنانيين الذين يشاركون في نهضتها، وفي رعايتها كثيراً من الأوضاع اللبنانية، وأبرزها مؤتمر الطائف، ومؤتمر الدوحة». وفي لبنان تمكن الجيش ظهر أمس، من توقيف أمير «داعش» في لبنان، الفلسطيني عماد ياسين، في عملية نوعية وسريعة نفذتها مديرية المخابرات في أحد أحياء مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا الجنوبية، بعد تعقب ورصد داما أشهراً، وأحبط بذلك تحضيره عمليات إرهابية كان ينوي القيام بها بناء لتعليمات كان يتلقاها من أحد مسؤولي التنظيم في الرقة السورية. وألقت وحدة خاصة من عناصر مخابرات الجيش القبض على ياسين المطلوب للسلطات اللبنانية بمذكرات توقيف عدة، نظراً إلى سوابقه، أثناء وجوده في حي الطوارئ في منطقة التعمير في المخيم الفلسطيني، في عملية محكمة حالت دون حصول أي مقاومة تُذكر منه أو من مناصريه، فيما أفادت معلومات أمنية بأن إطلاق نار سمع في الهواء بعد اقتياده إلى خارج حي التعمير. وكانت مديرية المخابرات حذرت القيادات الفلسطينية المعنية قبل أسابيع، وطبقاً لمعلومات حصلت عليها، من أن ياسين ومعه أحد مساعديه ويدعى هلال هلال، وآخرين من الارهابيين يحضّرون لأعمال إرهابية نتيجة تواصلهم مع قياديين من «داعش» في الرقة، باستهداف مراكز سياحية وأخرى لإحداث فتنة مذهبية سنّية - شيعية من خلال ضرب مناطق شيعية مجاورة لصيدا، بحجة الرد على مشاركة «حزب الله» بالقتال في سورية، فضلاً عن وجود عدد من المطلوبين الآخرين للاشتباه بقيامهم بأعمال أخرى ضد الجيش. ومنذ حينها سلم أكثر من 25 مطلوباً أنفسهم للمخابرات بناء لتعاون الأجهزة الفلسطينية. إلا أن القبض على ياسين تطلب العملية التي نفذتها مديرية المخابرات أمس، بعد متابعة دؤوبة لتحركاته، نظراً إلى خطورته، خصوصاً أنه لاذ بالمخيم مستظلاً بعض المجموعات المتشددة، من دون الخروج منه، نظراً إلى إجراءات الجيش المشددة عند مداخله. وياسين مطلوب بجرائم منها اغتيالات لعناصر من حركة «فتح» التي كان ينتمي إليها قبل أن ينتقل إلى تنظيمات إسلامية أخرى ليستقر مع «داعش». وقالت المصادر الأمنية لـ «الحياة»، إن ياسين صيد ثمين وإن مخابرات الجيش ستواصل ملاحقة مطلوبين آخرين ينتمون إلى تنظيمات إرهابية ويتواجدون في المخيم.