أكد أبناء منطقة القصيم أن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية يجسد روح الفداء والتضحية التي تحلى بها الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود من أجل بناء الإنسان السعودي والنهوض التنموي، وفق أسس راسخة قوامها دين التوحيد ووحدة الأمة، وفي مثل هذا اليوم الـ 23 من سبتمبر صدر مرسوم الملك عبدالعزيز بتوحيد كل أجزاء الدولة السعودية الحديثة تحت اسم المملكة العربية السعودية. (المسار) التقت مواطنين تحدثوا عن هذه المناسبة الوطنية الغالية وما تعنيه لهم وللأجيال القادمة وللأمتين العربية والإسلامية، وكيف ينظرون لها في ظل التطورات التي يشهدها الإقليم والعالم في الوقت الراهن. أكبر من مسكن ويؤكد نافع الحربي: أن الوطن، ملجأ القلب والروح، والملاذ الآمن الذي يضمّ أبناءه ويصون كرامتهم وعزتهم، ويمنعهم من ذل التشرّد والحاجة؛ فالوطن أكبر من مجرد المساكن والبيوت والشوارع، بل هو الأهل والجيران والخلان، وهو المكان الذي تسكن إليه النفس، وترتاح وتهدأ فقد روي عن عبد الله بن عباسٍ رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمكة: «ما أطيبكِ من بلد، وأحبَّكِ إليَّ، ولولا أن قومي أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيركِ»، وهو أولى الأماكن بالحب والحنين، فحب الوطن بالفطرة، وليس تصنّعاً ولا تمثيلاً. معاني الوفاء ويقول عبدالاله الطويان: تطل علينا في كل عام ذكرى اليوم الوطني، وهو حدثٌ هام لتوحيد البلاد على يد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله، وإن هذا الحدث لهو تجربة متميزة للمجتمع الدولي وأحد النماذج الناجحة في التاريخ وإبراز ذلك النهج الذي تبنته المملكة في سياستها الداخلية والخارجية القائمة على مبادئ الإسلام الحنيف والمتوافقة مع تراثنا وحضارتنا كما أنها فرصة ثمينة أن نغرس في نفوس الجيل القادم معاني الوفاء لأولئك الأبطال الذين صنعوا هذا المجد لهذه الأمة فيشعروا بالفخر والاعتزاز ولنستمر في رسم أجمل الصور المُشرِّفة عن هذا الوطن الغالي. تجديد الولاء أما عبدالله المحمد فيرى أن اليوم الوطني هو يوم تجديد الولاء لقادة جعلوا شغلهم الشاغل أمن وأمان وازدهار هذا الوطن المعطاء والشكر والثناء لجنود قدموا أرواحهم فداء لاستقرار الأمن وكانوا درعا حصينة ضد كل خطر يهدد أبناءنا، فالشكر لله أولاً وأخيراً. بناء الأجيال وبدوره أشار فواز السالمي إلى أن هذه المسيرة التي مضى من عمرها 86 عامًا اهتمت ببناء الأجيال ومازالت ثابتة على مبادئ الإسلام وقيِمه العربية الأصيلة ونحن نؤمن أن ولاة الأمر يرتبون الأفضل دائماً لنا بعونٍ من الله لأنهم ماضون على خطط تراعي كتاب الله وسنة رسوله وقد لمسنا هذا الشيء عندما نقلب صفحات التاريخ عن جميع من سبق من حكامنا نجد أنهم بحثوا دائماً عن الأفضل لأبناء هذا الوطن وكانت قوتهم تُستمد من رعاية الحرمين فقد نبذوا جميع الألقاب واختاروا لقب خادم الحرمين الشريفين فيجب علينا أن نرفع راية التقدم مع القادة لنكمل مسيرة الآباء. مصدر الفخر وأعتبر الشاعر عيسى الفريدي: أن اليوم الوطني يوم تاريخي نسترجع فيه النقلة الرائعة والتاريخية لهذا الوطن، ومن حقنا أن نفتخر كشعب يعيش على أطهر بقعة في العالم.