الدار البيضاء: لحسن مقنع قررت شركة «الجرف الأصفر» للطاقة، وهي فرع «طاقة الإماراتية» في المغرب، توزيع ربحيات بقيمة 2.5 مليار درهم (306.8 مليون دولار) على المساهمين في الشركة. وأشار بيان صادر عن الشركة حول نتائجها لعام 2013 إلى أن مجلسها الإداري قرر توزيع 106.6 درهم (13 دولارا للسهم)، وللإشارة فإن شركة «الجرف الأصفر» للطاقة قد أدرجت في بورصة الدار البيضاء نهاية العام الماضي عبر عرض عمومي للبيع، ومند ذلك الحين أصبح رأسمالها، الذي يتكون من 23 مليون سهم، موزعا بين مجموعة «طاقة الإماراتية» بحصة 86 في المائة، وثلاث شركات تأمين مغربية بحصة خمسة في المائة، بينما حصة تسعة في المائة المتبقية رائجة في البورصة. وتوفر شركة «الجرف الأصفر» للطاقة 50 في المائة من الاستهلاك المغربي من الطاقة الكهربائية. وتبلغ طاقتها الإنتاجية 2056 ميغاواط، تمثل نحو 30 في المائة من القدرة الإجمالية لإنتاج الطاقة الكهربائية في المغرب، وذلك من خلال محطاتها الحرارية الست في منطقة الجرف الأصفر الصناعية جنوب الدار البيضاء، بينها محطتان جديدتان شرعت الشركة في استغلالهما مطلع العام الحالي. تعمل محطات الشركة بالفحم الحجري، ويجري تزويدها عبر رصيف خاص في ميناء الجرف الأصفر. وكشف البيان عن أن أرباح شركة «الجرف الأصفر» خلال عام 2013 كانت أعلى من المستوى المتوقع الذي أعلنته الشركة عند إدراجها في بورصة الدار البيضاء نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بيد أن هذه الأرباح كانت في تراجع مقارنة مع نتائج عام 2012. وبلغت الأرباح الصافية للشركة 344 مليون درهم (42 مليون دولار)، وهو رقم أكبر من الرقم المتوقع بنسبة ثمانية في المائة، غير أنه أقل من أرباح 2012 بنسبة 27 في المائة. كما أشارت الشركة إلى تراجع رقم معاملاتها بنسبة 16 في المائة إلى مستوى 4.9 مليار درهم، وعزت هذا الهبوط إلى انخفاض تكلفة الطاقة نتيجة انخفاض أسعار الفحم في الأسواق العالمية من 110 دولارات في 2012 إلى 93 دولارت في 2013. ويشكل استثمار «طاقة الإماراتية» في شركة «الجرف الأصفر» أحد أهم الاستثمارات الخارجية المباشرة في المغرب، ويعد مؤشرا أساسيا على التحول الكبير في الاستثمارات الخليجية بالمغرب، التي كانت في السابق مركزة في المجال السياحي، إذ أصبحت دول مجلس التعاون الخليجي أكبر مستثمر في قطاع الطاقة بالمغرب، مع استثمار السعودية «كورال بيتروليوم» في شركة «سامير» التي تزود 80 في المائة من السوق المغربية للمحروقات، واستثمار «طاقة الإماراتية» في شركة «الجرف الأصفر» التي تمون 50 في المائة من سوق الكهرباء، إضافة إلى استثمار المجموعة السعودية «أكواباور» في محطة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في ورزازات، الذي يعد أكبر مشروع من نوعه في المنطقة.