وصف القائد العام لقوات البيشمركة الكردية بهرام باسم الحشد الشعبي الذي يشرف عليه رجالات إيران في العراق أنه قوة غير عراقية وأن الأكراد يخشون أن تهيمن الفصائل الشيعية على الموصل وتهمش المكونات الأخرى. وقال باسم خلال لقائه بممثلين عن الحشد العشائري في الموصل الذي يقوده محافظ نينوى السابق إثيل النجيفي: إن الموصل أصبحت شبيهة بمدينة حلب السورية المحاصرة وهي مدينة منكوبة وإذا لم تتخذ جميع الأطراف الإجراءات الكفيلة بحمايتها من السيطرة الإيرانية فإن المدينة ستكون قاعدة لحرب أهلية. وحين سئل الجنرال الكردي عن احتمال نشوب حرب بين البيشمركة والحشد الشيعي قال: إن كل شيء ممكن وعلينا أن نحسب الحساب لكل الفرضيات. من جهته قال المتحدث باسم الحشد الوطني العشائري في الموصل زهير حازم الجبوري: إن أهلa السنة في الشرقاط ربما يتعرضون إلى التنكيل والترحيل على أيدي عناصر الحشد الشعبي. وقال الجبوري: إنه رغم معارضة أهل الشرقاط على مشاركة الحشد الشعبي في تحرير مدينتهم إلا أن الجيش العراقي دمج مقاتلي الحشد ضمن وحداته العسكرية بما يؤكد أن المؤسسة العسكرية العراقية مسيطر عليها من عناصر مرتبطة بالحشد وداعمة له. الجبوري أعرب عن قلق أهل السنة من أن تتعرض الشرقاط إلى المعاناة ذاتها التي تعرض لها أهل الرمادي وهيت والفلوجة وبيجي وجرف الصخر. وتخشى منظمات مدنية عراقية من أن تنتهي عملية تحرير الموصل بصراع بين مكوناته وأن إيران سيكون لها الوجود الأقوى في المدينة لإدامة طريق الإمدادات البري بينها وبين سوريا ولبنان عبر منفذ ربيعة الحدودي بين سوريا والعراق. مسؤولون أكراد طالبوا رئيس منظمة بدر هادي العامري بالاعتذار عن تصريحاته التي رفض فيها مشاركة أي جندي أجنبي في معركة تحرير الموصل. ورد المسؤولون الأكراد على العامري بالقول إنه لولا وجود المستشارين الأمريكيين والقوات الأمريكية لعجزت القوات العراقية من تحرير المناطق السنية مذكرة العامري بوجود قوات إيرانية في العراق لا يجرؤ على طردها أو تحجيم دورها على الأقل.