كتبت - هبة البيه: أطلقت جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" حملة "كلنا وياك"،والتي تهدف إلى التعريف بالصحة النفسية وأهميتها للفرد والمجتمع،جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بحضور كلاً من السيد محمد البنعلي المدير التنفيذي للجمعية،ود. سمير سمرين المدير المساعد،والسفيرة الفخرية السيدة مريم ياسين الحمادي مديرة الحملة والتي تقود الفرق المنفذة للحملة. وأكدوا المشاركون خلال المؤتمر الذي عقد صباح أمس،على أن الحملة من المقرر أن تستمر على مدى عام كامل وتهدف إلى رفع الوعي بالصحة النفسية وأهميتها وتكاملها مع مجالات الصحة الأخرى،و تعزيز مفهوم الصحة النفسية بين أفراد المجتمع، مشيرين إلى أن الحملة كذلك تهدف للتعريف بأكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً وطرق التغلب عليها ومعالجتها، وإتاحة الفرصة لجميع الأفراد والمؤسسات للمشاركة بهذه الحملة كلاً حسب تخصصه وموقعه لدعم الصحة النفسية،لافتين إلى أن المبادرة ترتكز على التشارك الفعلي مع المؤسسات ذات الصلة في الدولة بحيث تنسجم مع السياسات والاستراتيجية الوطنية للصحة النفسية. كما تستهدف المبادرة عدداً من المواقع التي تمثل تجمعات بشرية مؤثرة وتعتبر ذات الأولوية من خلال إعداد برامج فعالة للصحة النفسية منها المؤسسات التعليمية والمؤسسات التي تعنى بالصحة النفسية والصحة العامة بصفة خاصة وجميع المؤسسات العامة والخاصة. محمد البنعلي: خط ساخن للاستشارات النفسية قال محمد البنعلي - المدير التنفيذي للجمعية: نعلن اليوم إطلاق حملة كلنا وياك لتعريف المجتمع بالجمعية، خاصة وأن إطلاق هذا النوع من الحملات يتماشى مع سياسات وأهداف "وياك" الرامية إلى تقديم الدعم والمساندة لمتلقي الخدمات النفسية. نسعى لضرورة تغيير الصور النمطية والوصمة الاجتماعية المرتبطة بالاضطرابات النفسية، وتقديم البرامج النفسية والسلوكية والأسرية التي تخدم جميع الأفراد. وأضاف: بأن حملة " كلنا وياك " جاءت كمبادرة قدمتها سفيرة الجمعية مريم الحمادي وهي آخر من انضموا إلى قائمة السفراء الفخريين للجمعية، وهي مبادرة تستحق التقدير والاهتمام لكونها تختصر الكثير من المسافات لإيصال رسالة الجمعية للجميع وفتح الأبواب الموصدة لاستقبال صوتنا. وأعلن البنعلي عن أن الجمعية تعمل على تدشين خط مجاني لاستقبال الاستفسارات من الجمهور تليفونياً مع الحفاظ على الخصوصية على أن يتم الإعلان عنه بحلول شهر أكتوبر القادم . لافتاً إلى أنه على مدار الثلاث سنوات منذ تدشين الجمعية عملوا على تقييم مختلف الحملات وقياس مدى تقبل المجتمع لها ويسعوا للتطوير دائماً، ولذلك تستمر الحملة لمدة عام مع التقييم المستمر لأدائها. مريم الحمادي: هدفنا الوصول لجميع فئات المجتمع أكدت السيدة مريم الحمادي - السفيرة الفخرية للجمعية ومديرة الحملة - أن هذه الحملة جاءت متوافقة مع استراتيجية التوعية بالصحة النفسية في دولة قطر،والتي أطلقتها وزارة الصحة وأهدافها الطموحة الساعية إلى تحسين حياة الأفراد والأسر وبناء أمة قوية ناجحة خاصة وأن الصحة النفسية لا تقل أهمية عن الصحة الجسدية. وأضافت: تهدف الحملة إلى الوصول لجميع فئات المجتمع ،حيث سيتم التركيز على الشخصيات المؤثرة مجتمعياً لإنجاح الحملة لاسيما الكتاب الصحفيين والخطباء والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمدرسين وغيرهم الكثير من الإعلاميين والنجوم المعروفين المقرر مشاركتهم بالحملة إيماناً بأهمية الصحة النفسية السوية باعتبارها حالة من العافية يستطيع فيها كل فرد إدراك إمكاناته الخاصة والتكيف مع ضغوط الحياة العادية والعمل بشكل منتج ومفيد والإسهام في مجتمعه. وقالت: تشمل الحملة العديد من البرامج والأنشطة التي تتناسب مع الفئات المستهدفة وسيتزامن مع ذلك إطلاق خدمات جديدة وشراكات جديدة بالإضافة إلى تفعيل للشراكات القائمة مع مختلف المؤسسات،وبهذه المناسبة أتوجه لكافة الأفراد والمؤسسات الأهلية والرسمية لدعم الحملة من خلال المشاركة في نشر الوعي بالصحة النفسية وتعزيزه ودعم الذين يحتاجون الدعم النفسي ومساعدة وإرشاد الذين بحاجة إلى العلاج من خلال الجهات المختصة ،وتتضمن كذلك تعزيز الصحة النفسية للعمالة الوافدة وهو الجزء الثاني من الحملة، لافتة إلى أن المشاركة ستكون على جميع المستويات بداية من المشاركة بالحضور للفعاليات المتنوعة والتواصل الاجتماعي لتفعيل المشاركة بالتوعية والتواصل بالجمعية على خط وياك للاستشارات بحيث يكون لك صديق في كل وقت وصديق في وقت الضيق يمكنه تقديم النصح والإرشاد،موضحة أنهم يقومون بقياس ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي ومن خلال تواجدهم الميداني خلال نشر الحملة ويقيسون دائماً مؤشر نجاح الحملات التي يقومون بها. د. سمير سمرين: نسعى للتأثير الإيجابي على العقول يقول د. سمير سمرين المدير المساعد: ما نقوم به من خلال هذه الحملة بمثابة معركة مع الفكر لأننا نخاطب العقول ونحاول التأثير عليها إيجابياً، ونحاول جاهدين تغيير الصور النمطية السلبية المأخوذة عن المرض النفسي، وإقناع الإفراد بأهمية الصحة النفسية للفرد والمجتمع، والتحدث بأكثر شفافية عن المرض النفسي واعتباره كأي مرض عضوي يمكن علاجه، وإقناع الأفراد بأنه ليس بالسوء الذي يجعلهم يخجلون من الإفصاح عنه ولا يقلل من شأن الفرد وأسرته أو ذويه. وأضاف: إن الحملة تميزت بأنها استطاعت استقطاب نخبة من المتخصصين في الصحة النفسية للتعاون مع الجمعية في إيصال رسالتها ومدة عام للحملة هي مدة قابلة للتجديد وفقاً لقياس ردود الأفعال حولها.