×
محافظة حائل

ذكرى غالية في وطن غال

صورة الخبر

عقد مجلس الأمن الدولي، أمس، جلسة مشاورات طارئة حول سوريا بمشاركة وزيري الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرغي لافروف، وسط توتر دبلوماسي بعد أن اتهمت واشنطن موسكو بالمسؤولية عن هجوم على قافلة مساعدات دولية، وبينما طالب كيري بمنع الطائرات السورية من التحليق فوق مناطق المعارضة، دعا لافروف إلى إجراء تحقيق محايد في قضية الهجوم على قافلة المساعدات، في حين طالبت فرنسا بفرض عقوبات على من استخدم سلاحاً كيماوياً في سوريا. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال الاجتماع إن العالم يواجه لحظة حاسمة في الحرب السورية. ودعا دول العالم إلى استخدام نفوذها للمساعدة في استئناف المحادثات السياسية بين السوريين والسماح لهم بالتفاوض للخروج من الجحيم الذي وقعوا فيه. وقال بان أمام المجلس إنه يدرس خيارات إجراء تحقيق جدي في هذه المسألة وفي فظاعات أخرى مماثلة ضد المدنيين خلال الحرب في سوريا. وأضاف علينا أن نبقى مصممين على أن وقف إطلاق النار سيستأنف. وتابع المأساة السورية وصمة عار علينا جميعاً. والفشل الجماعي للمجتمع الدولي يجب أن يؤرق كل عضو من أعضاء المجتمع الدولي. وفي كلمة أمام مجلس الأمن الدولي بحضور نظيره لافروف، قال كيري إن الجهود للتوصل إلى حل لا يمكن إنقاذها إلا إذا تحملت روسيا مسؤولية الغارات الجوية الأخيرة. وقال كيري إن الطائرات الروسية والسورية فقط كانت تعمل في مناطق شمال سوريا حيث تعرضت قوافل إغاثة تابعة للأمم المتحدة إلى غارة جوية الاثنين كما تعرضت عيادة ميدانية للقصف الثلاثاء. وأضاف أعتقد أنه لإعادة المصداقية إلى العملية، علينا أن نحاول منع تحليق جميع الطائرات في هذه المناطق الرئيسية فوراً من أجل نزع فتيل التصعيد ومنح الفرصة لدخول المساعدات الإنسانية دون عائق. وتابع إذا حدث ذلك فهناك فرصة لإعادة المصداقية إلى هذه العملية في إشارة إلى الاتفاق الذي توصل إليه مع لافروف في جنيف في وقت سابق من هذا الشهر للتوسط في إنهاء الأعمال القتالية. وقال في جنيف قالت روسيا أن الأسد مستعد للالتزام بوقف الأعمال القتالية وأنه سيقبل فكرة عدم التحليق فوق مناطق متفق عليها. وأضاف كيري لكن بسبب ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية.. ليس لدينا أي خيار سوى أن نفعل ذلك عاجلاً وليس آجلاً، والتحرك فوراً لاستعادة الثقة وتطبيق وقف إطلاق نار حقيقي الآن. وأشار كيري إلى أنه حينما استمع لنظيره الروسي لافروف أحس بأنه في عالم مواز، ونفت موسكو أن تكون طائراتها أو الطائرات السورية شنت الغارة على قافلة الأمم المتحدة الاثنين، وقالت وزارة الدفاع الروسية إن المزاعم الغربية بأن روسيا قصفت قافلة الإغاثة محاولة لتشتيت الأنظار عن قصف الجنود السوريين بيد التحالف الذي تقوده أمريكا. وقال لافروف أمام المجلس إن قوات الحكومة السورية لن توقف إطلاق النار من جانب واحد. وأضاف أن المرات السابقة التي توقفت فيها الحكومة عن القصف لم تسفر سوى عن السماح للفصائل المسلحة بإعادة التزود بالسلاح وتعزيز مواقعها، داعياً الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى إعادة النظر في قائمة المجموعات الإرهابية المحظورة المستثناة من وقف إطلاق النار. وتابع لافروف إذا استطعنا أن نتفق على مثل هذه المقاربة الشاملة المتعددة الجوانب، فإن فرص إنقاذ وقف الأعمال القتالية ونجاحه ستكون أفضل. ودعا لافروف لإجراء تحقيق مستفيض ومحايد في الهجوم على قافلة المساعدات. وقال إن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة مشتركة مع الولايات المتحدة في التاسع من سبتمبر لن يكون ممكنا تنفيذه إلا بنهج شامل يتضمن خطوات متزامنة من جانب جميع الأطراف الضالعة في الحرب. وإلا فإن شيئاً لن يحدث. ولن يكون هناك أي وقف (للقتال) من جانب واحد. من جهته، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت أمام مجلس الأمن إلى فرض عقوبات على منفذي هجمات كيماوية في سوريا، خصوصاً النظام السوري. وقال الوزير الفرنسي لا يمكن السكوت عن أي جريمة ولو على حساب تهدئة. لا يوجد سلام ما دام هناك إفلات من العقاب، وعلى مجلس الأمن أن يتحرك تحت الفصل السابع لإدانة هذه الهجمات ومعاقبة فاعليها مذكراً أن تقريراً للأمم المتحدة سبق وأن حمل النظام السوري مسؤولية شن هجومين بالسلاح الكيماوي عامي 2014 و2015. وانتقد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في كلمته أمام جلسة مجلس الأمن، عدم تحقيق أي تقدم حتى الآن في مواجهة جوهر المشكلة، وهو غياب الحل السياسي العادل والشامل الذي يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري. وأكد أن كل من يراهن على حسم عسكري يفضي لغلبة فريق واحد في سوريا هو خاسر، كما أن كل من يراهن على أن تلعب التنظيمات الإرهابية دوراً في مستقبل سوريا واهم. (وكالات)