د. عارف الشيخ عُدتُم فعادَ إلينا الكونُ وانشَرحا وبُلبلُ الشعر في أرجائنا صَدحا والوردُ عادت لتغشى صدرَ مجلسنا هُن القلوبُ لهُن الصدرُ قد فُتحا بنتُ الإمارات مُذ قِدْم مُميزةٌ أمُ الإمارات أغلاهُنّ في الرُجَحا ** يا فارسَ العُرب َقد وافى سُهيلُ ومِن قبلُ أتى القَيظُ في الشَهرين كم فَدَحا فَرّ المُلوكُ إلى المُصطاف في عَجل يقضُون أوقاتَهم في مَصْيَفٍ مَرَحا وأنتَ تَغدو وتأتي حامِلاً شُعَلاً تُضيء أرضًا إليها السَعدُ قد جَنحا فلا إجازةَ تَقضيها بلا شُغُل ولا غيابَك ملحوظٌ مساءَ ضُحى فأنت إن غبتَ عنا حاضرٌ أبدا على صَداك ضميرُ الخافقَين صَحا تُفاجئُ القوم صُبحاً في دوائرهم ففي الصباح انْضباطٌ بانَ واتضحا وفي البكور نجاحاتٌ لِمَن فَطنوا وفي البكور التفاتٌ ثَمَّ لو شُرحا ** تَبغي جديدَ دماءٍ كي يُديرَ لنا مُستقبلاً قادمًا فليَفسَحوا فُسُحا فَالسِنْترالاتُ تُمسي في غدٍ مُدنًا والغانياتُ يُدِرْنَ النِتَّ ليس رَحى نعَم نعَم أنت للإبداع تدفعُنا بدونك اليوم لا مَشروعَ قد نجحا دبيُّ دارُ هناء دائماً أبداً دُبيُّ مَن باع فيها حَنظلاً رَبحا فَلتخرُجُنَ بُكُورًا يا بني وطني وَلتسبقُوا الطيرَ إذ تغزو الفَضا صُبُحا ** نعَم أبا راشِد ميّزتَ دولتَنا ومجلسُ الوزرا حَقاً بك اتشَحا تُسابقُ الضوءَ إنجازاً فتَسبقُه والحُرّ يعرف قدرَ الوقت إن سَنحا طفقتَ ترعى رجالَ المال تُسندهُم ولستَ تُهمل للمَوهوب مُقترَحا(1) حتى المُعاق تَعافى من إعاقته مُذ صار يَجري بمِيداليّةٍ فَرحا انظُر خميسَ على الكُرسيْ وأدهشَهُم وانظُر لقايدَ أنهى الشوطَ ما نحَحا(2) يا فارسَ العُرب أنت الجِدَّ تُلهمنا ولم يك الهزل عند الشيخ ممتدحا والجَدّ في الجِد قد أحرزتَ ذروتَه كالسُحب أمطَرُها ما أبطأتْ دُلُحا(3) تَغدُو بنا أنت ميزاناً بلا شَططٍ ومَن تَدرّعَ بالقِسطاس قد فلَحا حتى الوزارات في أيّامِك اتّسَمتْ بالواقعيّةِ إنْ نُودوا أتوا صُرَحا هي الشَفافيةُ البيضاءُ تَغرسُها والعاديات سمعناها لها ضَبحا عِشْ أنت لا هُنتَ في أعلى حُكومتنا فأنت تُسعِف مَن مِن عَيّه رَزحا(4) وأنت تُصلح مُعْوَجّاً ومُنحرفاً وأنتَ تَعدل مَن مِن بُؤسه َقبُحا وأنت تُكمل نَقصاً في عروبتنا وأنت تَشفي بإذن الله مَن جُرحا حَلّالُ مُعضلةٍ حَمّال مُثقَلة وبارحُ الأمر في كَفّيك قد سنَحا(5) تَمضي تُطوّرُ تعليماً تُجَدّده كنبع ماءٍ يزيد الماءُ لو نُزحا فلا تراجُعَ عن تطويرِ مَنهجنا كم بات يشكو من إخفاقاتنا رَدَحا ** أقولُ مالي وما للناس قد حَملوا يأسًا وأنت حملتَ الياس كم نَفحا(6) فَليمكُث القومُ في دَهماء حَيرتهم وَلتعلُ أنت شعاعَ الفجر مُنشرحا فزّاعُ يعرف ما استحملتَ من نَصَبٍ مكتومُ يُدرك قدرَ الحزم ما بَرحا والكُلّ يعلمُ أن اللهَ وفّقنا فلنشرب الآنَ مِن إنجازنا قدَحا من غير غَوْل ولا إثم يُلاحقنا والراح أحلاهُ ما أغرى وما فضَحا وإنّنا نحنُ نيّاتٌ وأصلَحُنا اَلنافعُون ومَن عَن زلّةٍ صَفحا هوامش 1 كناية عن أن سموه للجميع، فكما يقدّر أصحاب الأموال يقدّر أصحاب المواهب. 2 إشارة إلى فوز البطل الأولمبي محمد خميس بالذهبية في رفع الأثقال هذا العام، ومحمد القايد بالذهبية في سباق الكراسي المتحركة رغم إعاقتهما. 3 السحب الدلح هي المثقلة بالمطر فتتحرك ببطء من الأمطار التي تحملها. 4 رزح: ضعف ولصق بالأرض من الإعياء. 5 تقول العرب البارح والسانح للخير والشر، فالبارح هو الطير، أو الظبي إذا مر من اليسار إلى اليمين، والسانح ما مر من اليمين إلى اليسار، وكانوا يتفاءلون به. 6 اليأس بالهمزة القنوط، وهو ضد الأمل، والياس الثانية من غير همزة هو الآس، أو الياس نبتة عطرية قوية الرائحة ومفيدة طبياً، واستخدامهما هنا كناية عن التفاؤل والتشاؤم.