أجلت محكمة جنايات القاهرة أمس الأربعاء، أولى جلسات محاكمة مبارك ونجليه علاء وجمال بقضية القصور الرئاسية لـ 19 مارس. فيما، وصل رئيس وزراء لبنان السابق سعد الحريري زعيم تيار المستقبل، إلى القاهرة أمس في زيارة تستغرق يومين هي الأولى منذ 30 يونيو، يلتقي خلالها عددًا من المسؤولين لمناقشة تطورات الوضع في المنطقة خاصة الأزمة السورية والأوضاع في لبنان على ضوء تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، بالإضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين. ومن المتوقع أن يلتقي الحريري اليوم الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور والمشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، وحسب مصادر أمنية فإن اللقاء سيتناول الحديث عن ارتفاع حدة الإرهاب في المنطقة خاصة مصر و لبنان. من جهة أخرى، تعقد حملة «كمل جميلك» الداعمة لترشح المشير السيسي لرئاسة الجمهورية مؤتمرًا مساء اليوم الخميس بأحد الفنادق، حيث ستجتمع الحملة بعدد كبير من المتخصصين في شتى المجالات وشخصيات عامة لتقديم برنامج انتخابي واسع للمشير لدعمه حال ترشحه. فيما نجحت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية أمس في القبض على 25 متهمًا من المنتمين لتنظيم الإخوان الإرهابي، الصادر بحقهم قرارات بالضبط والإحضار من قِبل النيابة العامة لتورطهم في الاعتداء على المقار الشرطية، والتحريض على العنف بمختلف المحافظات. بينما قالت مصادر أمنية إن قوات الشرطة تمكنت أمس من ضبط 3 عناصر إرهابية بمحافظة الشرقية وبحوزتهم عدد من القنابل اليدوية يتم استخدامها في أعمال ضد الجيش والشرطة، ويشتبه تورط أحدهم في تفجير أتوبيس السياحة في منفذ طابا، بعد هروب عدد كبير من العناصر الإرهابية من سيناء لتكثيف الهجوم عليهم من قبل القوات. من جهته، دعا ما يسمى «التحالف الوطني لدعم الشرعية» المنبثق عن جماعة الإخوان، إلى تظاهرات جديدة بداية من يوم غدٍ الجمعة وطوال الأسبوع تحت عنوان «الطلبة طليعة الثورة» في ذكرى يوم الطالب العالمي «21 فبراير» وتزامنًا مع بدء النصف الثاني من العام الدراسي. وقال التحالف في بيان «ادعموا الحراك الثوري للشباب وفي القلب منه الطلاب والطالبات مع عودة المدارس والجامعات، وطوروا فعالياتكم بمقاومة سلمية مبدعة في انطلاقة جديدة مع انطلاقة طلاب مصر المهيبة، بداية من الجمعة في أسبوع «الطلبة طليعة الثورة». من جهتها، قررت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ أمس تأجيل نظر محاكمة مهندس الاتصالات الأردني الجنسية بشار أبو زيد «محبوس» وضابط بجهاز المخابرات الإسرائيلي أوفير هيرارى «هارب» بتهمة التخابر لصالح دولة أجنبية «إسرائيل» بهدف الإضرار بالمصالح القومية لمصر لجلسة 17 مارس لاستخراج صورة رسمية من القضية. فيما أنكر الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، الاتهامات الموجهة إليه، حيث واجهت المحكمة مبارك والذي ظهر لأول مرة منذ حبسه وهو يرتدي البدلة المدنية بالاتهامات المقدمة من النيابة العامة، إلا أنه قال «كل ما ذكرته النيابة العامة لا أساس له على الإطلاق لأنه لم يحدث أبدا»، إضافة إلى إنكار نجليه أيضًا. وطالب فريد الديب محامي الرئيس الأسبق من المحكمة الإفراج عن علاء وجمال مبارك دون أي ضمانات ودفع ببطلان التحقيقات، متهمًا الرئيس السابق محمد مرسي وجماعة الإخوان بتلفيق القضية لمبارك ونجليه، وأنهم قاموا بعزل فريد التهامي رئيس الرقابة الإدارية السابق والمستشار عبدالمجيد محمود النائب العام الأسبق حتى يتمكنوا من إحالة القضية.