×
محافظة المدينة المنورة

تمر العجوة.. الرفيق الدائم للحجاج المغادرين للمدينة المنورة

صورة الخبر

قررت صفاء حجازى رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون فتح تحقيق موسع فى قطاع الأخبار للوقوف على المتسبب فى الخطأ الجسيم الذى وقع فيه القائمون على القطاع، وبثهم تسجيلا قديما لحوار الرئيس عبدالفتاح السيسى مع قناة بى. بى. إس الأمريكية. وكانت حجازى قد اصدت قرارا فوريا بإقالة رئيس قطاع الأخبار مصطفى شحاتة من منصبه، وتكليف نائب رئيس القطاع خالد مهنى بتسيير اعمال القطاع لحين تعيين رئيس جديد. وكان التليفزيون المصرى قد أذاع فى الساعة 11 صباح امس الأول حوارا اجرته القناة الأمريكية مع الرئيس السيسى، ونقلت عنه القنوات المصرية الخاصة باعتباره حديثا تم تسجيله على هامش زيارة الرئيس الحالية لأمريكا لحضور اجتماعات الأمم المتحدة، ولكن فوجئ الجميع بأن الحوار مسجل من العام الماضى. واشتعلت حملة ضد ماسبيرو على مواقع التواصل الاجتماعى فور الإعلان عن هذه الواقعة والتى فسرها البعض بأنها حلقة من سلسلة مؤامرات تدور فى اروقة ماسبيرو، واخرى من قنوات خاصة لسحب البساط من ماسبيرو، فيما ألمح البعض لوجود خلايا نائمة من جماعة الإخوان تنتهز الفرصة كلما كان هناك حدث مهم، واستند اصحاب هذا الرأى إلى تكرار مشاكل تخص اذاعة لقاءات الرئيس واشاروا لواقعة سابقة قبل اشهر قليلة، وهى الخاصة بحوار الرئيس مع الإعلامى اسامة كمال. ومن جانبه نفى مصطفى شحاتة رئيس قطاع الأخبار المُقال وجود أى مؤامرة أو تعمد، واصفا ما حدث بالخطأ الجسيم، وأوضح فى تصريحات خاصة لـالشروق انه قام فور علمه بالواقعة بإصدار قراره بوقف مسئولة التنسيق الإخبارى، والتى قامت بتحميل الحوار من على موقع القناة الأمريكى على اليوتيوب، واحالتها للتحقيق، ولكنه فوجئ فى المساء بصدور قرار رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون بإقالته. وأضاف شحاتة ان الاستعداد لنقل هذا الحوار كان قد بدأ فى الشيفت السابق، حيث تم تجهيز فريق عمل من محررين ومترجمين وفنيين للتعامل مع الحوار، وكان مقررا اذاعته فور الحصول على نسخة منه فى أى وقت، ولكن نظرا لأننا لا نستطيع ان نرى ما تبثه الأقمار الصناعية الأمريكية من قنوات، فقد تم اللجوء إلى موقع قناة بى. بى. اس التى كانت قد اعلنت عن اجراء حوار مع الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الخامسة صباحا بتوقيت القاهرة، وانتهى الشيفت الأول دون اذاعة لقاء الرئيس على موقع القناة، وفى الساعة العاشرة والنصف ابلغتهم مسئولة التنسيق الإخبارى بنشر الحوار على موقع القناة، وعلى الفور تم التعامل معه بسرعة، ولم يتنبه إلى الموجودين بأنهم يقومون بإذاعة لقاء تم تسجيله مع الرئيس العام الماضى. وعلى الجانب الآخر قال خالد مهنى القائم بأعمال رئيس قطاع الأخبار حاليا، بأنه تمت احالة كل من لهم صلة بالموضوع من هذا الشيفت للتحقيق فى الإدارة المركزية للشئون القانونية برئاسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون لتحديد مسئولية كل واحد منهم عن هذا الخطأ، ووقفه عن العمل حتى انتهاء. وقال انه اتخذ قراره باستبعاد كل من يثبت تورطه فى واقعة اذاعة الشريط القديم من العمل بأمور تخص الشاشة، مؤكدا مبدأ رفض الأخطاء ايا كانت، وقال: الخطأ ممنوع فى استوديوهات الأخبار. ونفى مهنى بشدة ما تردد عن وجود تعمد الخطأ او وجود خلايا نائمة داخل قطاع الأخبار، وقال ان جميع العاملين فى الاستوديوهات معروفون ولا يشوب أى منهم شائبة من هذا النوع، وان مسئولة التنسيق الإخبارى نهال عارف والتى تعد المسئوة الأولى عن هذا الخطأ تنتمى لأسرة معروفة بانتمائها الوطنى ولا يمكن ان يكون هناك تعمد لمثل هذا الخطأ. وأكد ان الربط بين ما حدث فى اذاعة لقاء الرئيس مع القناة الأمريكية، وبين ما اثير عن حواره مع الإعلامى اسامة كمال ليس فى محله، ولا يمكن البناء على هذا الربط للوصول لنتيجة، وما ستصل اليه التحقيقات سيتم اعلانه على الرأى العام. واشار خالد مهنى إلى ان مسئولية التنسيق الإخبارى عن هذا الخطأ لا تعفى آخرين من المسئولية لأن الشريط كان يجب ان يراجع جيدا قبل اذاعته، خاصة وان اللقاء مدته 9 دقائق فقط. واضاف انه فى مثل هذه الحالات التى تخص التحميل على الإنترنت يجب مراجعة تاريخ البث على الشبكة وعدد المشاهدات التى تمت، فإنه ليس من المنطقى ان يحصل شريط اذيع قبل وقت قليل هذا الكم من المشاهدات التى تعد بالملايين.