يصادف يوم غدٍ الخميس، يوم الاعتدال الخريفي ونهاية الصيف فلكياً. وقال الباحث الفلكي، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء ملهم بن محمد هندي، لـ سبق: في كل عام يتغيّر ميل الشمس من الشمال للجنوب ومن ثَم للعكس تتغيّر خلالها الفصول الأربعة كتقسيم حسابي فلكياً، وفي منتصف الرحلة تمر الشمس بنقطتَي الاعتدال الربيعي والخريفي. وأضاف: في يوم الاعتدال الخريفي ينتهي ميل الشمس الشمالي المسبّب لفصل الصيف، وينتهي الصيف بشكلٍ عام على النصف الشمالي من الكرة الأرضية، ويبدأ فيه فصل الخريف، ونهاية الصيف فلكياً تختلف عنه مناخياً الذي يختلف حسب كل منطقة، فبحسب خبراء الطقس والمناخ ينتهي الصيف في منطقة الخليج قبل نهايته فلكياً بنحو ثلاثة أسابيع. وأشار الفلكي هندي، إلى أن الاعتدال الخريفي يكون بين يومَي 22 و23 سبتمبر من كل عام؛ حيث يكون في السنة الكبيسة والتي تليها يوم 22 سبتمبر مثل عامنا هذا 2016 و2017 بينما يكون يوم 23 سبتمبر عامَي 2018 و2019. وأردف: يكون في الاعتدال الخريفي تساوي الليل والنهار بشكلٍ عام على الكرة الأرضية كلها، ونهاية 6 أشهر نهارية على القطب الشمالي؛ ونهاية ليل القطب الجنوبي الذي استمر أيضاً 6 أشهر, ويتميّز فصل الخريف بالجمع بين فصلَي الصيف والشتاء وفيه تتلطف درجات الحرارة تدريجياً حتى نهاية الخريف، ومنذ الجمعة المقبل يبدأ الليل يزيد طولاً على حساب النهار بشكل تدريجي حتى نهاية الخريف. وأكّد أنه يمكن ملاحظة شروق الشمس يوم الاعتدال من نقطة الشرق الجغرافي تماماً وتغرب في نقطة الغرب تماماً، حيث تكون الشمس متعامدة على خط الاستواء الأرضي، وأي شخص يقطن على خط الاستواء سيشاهد الشمس متعامدة عليه تماماً لحظة أذان الظهر حسب مدينته. وبيّن أنه من خصائص هذا اليوم أيضاً تزامن الصلوات الخمس مع المدن التي تقع على خط طول واحد، فمثلاً سيصدح الأذان في المدينتين المقدّستين مكة المكرّمة والمدينة المنوّرة تقريباً في التوقيت نفسه وكذلك بغداد وصنعاء، وبالمثل أيّ مدينتين لهما خط الطول نفسه، وهذا لا يتحقق إلا في الاعتدالين فقط.