أكد المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات (البرلمان) ومجلس الأعيان في المملكة الأردنية الهاشمية أهمية وجود موقف عربي قوي ضد التدخل في الدول العربية. وقال رئيسا المجلسين أمل عبدالله القبيسي وفيصل الفايز في مؤتمر صحافي مشترك أمس، إن «هذا يؤثر على الأمن الوطني والعربي المشترك»، محذرين من انتشار الطائفية وما ينتج عن ذلك من فوضى وقتل ودمار للبلدان العربية ومجتمعاتها ومقدراتها. ووقع الجانبان في مقر المجلس الوطني الاتحادي في أبوظبي اتفاقية تعاون مشترك تؤكد «تعزيز أطر التشاور والتنسيق وتبادل الرأي حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وتعزيز الأمن والاستقرار، وبذل الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والتطرف وتأكيد احترام المواثيق الدولية، وفي مقدمها ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني، إضافة إلى احترام المبادئ الأساسية للتعاون الدولي لا سيما تلك التي تتعلق بمبادئ السيادة الوطنية وعدم استخدام القوة في حل المنازعات الدولية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول». ونصت الاتفاقية التي وقعتها رئيسة المجلس الوطني الاتحادي أمل عبدالله القبيسي ورئيس مجلس الأعيان الأردني على التعاون في مجالات التنمية المستدامة واستشراف المستقبل والابتكار وتبادل الخبرات المعرفية والديبلوماسية. وأكدت القبيسي في المؤتمر الصحافي أهمية وضع خطة لمتابعة تنفيذ هذه المذكرة وفق برنامج زمني محدد. ونوهت بمستوى التعاون والتنسيق والتشاور على أعلى المستويات بين قيادتي وحكومتي البلدين والمؤسستين البرلمانيتين في البلدين، في شتى المجالات وحيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستوى الثنائي والإقليمي والدولي، وفي مقدمها التعاون في مواجهة الإرهاب والتطرف والفكر الضال، والخدمات المقدمة للاجئين والدعم الإنساني والخيري، والحرص على اعتماد الحلول السلمية لما يحدث في دول المنطقة من أحداث وتطورات، فضلاً عن التعاون البناء القائم في مختلف القطاعات الاقتصادية والاستثمارية والتعليمية والسياحية. كما أكدت أهمية الاستثمار في الأردن من قبل مختلف الدول، وأن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه العبء الكبير الذي يقع على عاتق الحكومة والشعب الأردني في استقبال ملايين اللاجئين. من جهة أخرى، قال الفايز إن الأردن يؤمن بأن أمن دول الخليج العربي واستقرارها جزء من أمنه الوطني، ويرفض تدخل اي دولة في دول الخليج عموماً، مؤكداً توحيد المواقف في البلدين في المحافل البرلمانية الدولية. ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين السوريين، ودعم الأردن لتمكينه من مواصلة دوره الإنساني.