بدد المؤتمر الدولي للطب الإشعاعي والذي يختم فعالياته بالرياض اليوم المخاوف من الأضرار الصحية من أشعة الجوال على المستخدمين، حيث أكد طبيب استشاري أمريكي في ورقة علمية قدمها أمام المؤتمرين أنه لم يثبت علميا بشكل قاطع وجود أضرار صحية أو أنه مسبب رئيس للأورام السرطانية. وأوضح البروفيسور جيرولد بشبرغ وهو أشهر عالم في مجال تأثير الجوال على الصحة بجامعة كاليفورنيا بأمريكا أن الضرر لم يثبت حتى اليوم ومازالت الدراسات متضاربة ومحل جدل وخلاف، لافتا إلى أن إثبات الضرر يحتاج إلى وقت طويل جدا لا يقل عن 10 سنوات من الدراسة والأبحاث. إلى ذلك، كشف الدكتور بلال بن علي مفتاح رئيس قسم الفيزياء الطبية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، عن أن 50% من علاج السرطانات بالمملكة يتم عبر التدخل الإشعاعي، محذرا من مخاطر العلاج الإشعاعي والتي قد تصل إلى الوفاة في غضون أيام قليلة إذ لم تستخدم بطريقة مثالية ومدروسة. ونفى الدكتور مفتاح وقوع أخطاء طبية قاتلة جراء استخدام العلاج الإشعاعي، غير أنه أشار إلى أن هناك أخطاء وصفها بالبسيطة لا تتجاوز نسبتها 5% وتتمثل في خلل في حساب الجرعات الإشعاعية ويتم تداركها قبل وصولها للمريض. وصحح الدكتور مفتاح مفاهيم البعض بأن العلاج الإشعاعي هو العلاج الأخير وأن آخر الدواء الكي، وقال: العلاج الإشعاعي كأي علاج له جوانب سلبية، ولكن تأثيره السلبي أقل من العلاج الكيماوي. وأشار إلى أن أورام الرقبة واللسان منتشرة بالمملكة أكثر من أوروبا وأمريكا، وتقنية العلاج بالإشعاع هي العلاج الأنسب لهذه الأورام وبنسبة نجاح عالية تفوق الـ90%. وشدد الدكتور مفتاح على ضرورة تأهيل الكوادر المتخصصة في العلاج الإشعاعي لدقة العمل وخاصة الطبيب المعالج والفيزيائي الطبي والفني والممرض. وبحث المؤتمر خلال الثلاثة أيام الماضية محاور عدة أبرزها استخدامات الأشعة التشخيصية واستخدام الأشعة في علاج الأورام السرطانية والطب النووي وعلاج وتشخيص سرطان الثدي، كما أقيم نحو 14 محاضرة علمية متوازية، و39 ورشة عمل إكلينيكية وعلمية.