×
محافظة المدينة المنورة

اليوم الوطني / محافظ ينبع يرفع التهنئة للقيادة بذكرى اليوم الوطني الـ 86

صورة الخبر

سعيد المسند لاعب نادي الخور والسد السابق واحدٌ من أشهر المدربين، ليس فقط على مستوى قطر ومنطقة الخليج والقارة الآسيوية، إذ شارك المسند خلال مسيرته الناجحة في تدريب وتأهيل الكثير من لاعبي كرة القدم الذين تركوا بصمات واضحة في تاريخ الكرة القطرية والعربية، في مسيرة امتدت 40 عاما. استمرت مسيرته الكروية في الملاعب لمدة 17 سنة، كما لعب لمنتخبنا الوطني، وقد بدأ مشواره في عالم التدريب في مطلع ثمانينيات القرن الماضي، حين عمل مساعدا للمدرب البرازيلي أيفريستو في عامي 80/ 81، وبعدها بـ3 أعوام تحديدا في الفترة بين 1984/ 1985 أهَّل أول منتخب لكأس العالم للناشئين، كما تم تعيينه مستشارا فنيا لمنتخباتنا الوطنية تتويجا لهذا العطاء الكبير. حوْل هذه المسيرة الكبيرة والناجحة حاورت «^» الكابتن سعيد المسند، في حوار الذكريات، روى من خلاله الكثير من الأسرار في السطور التالية. في البداية ... كابتن سعيد المسند ترى ما ذكرياتك مع كرة القدم؟ -أولا يشرفني لقاء صحيفة «العرب» باعتبارها إحدى الصحف القطرية التي نفخر بها، بل أشكرهم على إتاحة هذه الفرصة لرواية ذكرياتي مع اللعبة الشعبية الأولى في العالم، كما هي في قطر، والبداية أنا مِثل أي لاعب في العالم تدرج في المراحل السنية، بعد أن كنا نلعب مع الأصدقاء في الشوارع ثم تدرجنا في المدارس، حيث كان دوري المدارس له صيت في السابق عندما كنا نلعب بحرية، حيث لا توجد ضغوطات علينا، وهو ما أدى إلى صقل موهبتنا.  مَن هم أصحاب الفضل في صقل موهبة كابتن سعيد المسند في كرة القدم؟ -كان هناك بعض المدربين الذين أثروا في مسيرتي مع كرة القدم، وحققتُ إفادة من توجيهاتهم مثل عمر الخطيب «مكتشف المواهب»، حيث كان مدرسا آنذاك في مدرسة صلاح الدين التابعة لوزارة التربية والتعليم، ويعد أحد الذين أدين لهم بالفضل بعد الله سبحانه تعالى، وكان وراء اكتشافي، كما أسهم في صقل موهبتي أيضاً الكابتن حسن عثمان ليس بصفته مدربا فقط لكن أفدت منه وهو لاعب، خاصة أنه كان مهاريا عاليا جدا جدا، ويعد أستاذي وأشكره جدا، كذلك السوداني برهومة الذي لعب دورا في صقل موهبتي، كذلك الكابتن حلمي حسين.  هل هناك أسماء أخرى تعتز بهم وأثروا في حياتك؟ -أدين بالفضل أيضاً إلى بعض الأساتذة الذين مروا عليَّ في حياتي، مثل الراحل علي بن حمد العطية، الذي كان له فضل بعد الله عليَّ في كل شيء، خاصة في توجيهي، حيث كان إنسانا موجِّها وتعلمتُ منه الكثير من الأشياء، وسعادة عبدالله بن حمد العطية، وسعادة محمد بن همام، والأستاذ سلطان بن خالد السويدي، وأحمد الأنصاري مدير رعاية الشباب، وأخي الكبير مسند الذي يعد بمثابة أب، وكان لتوجيهاته أثر كبير عليَّ.  هل لا يزال هناك تواصل مع هؤلاء المدربين؟ -طبعا لا يزال التواصل مستمرا معهم، واستشارتهم إذا لزم الأمر، خاصة أن لهم دورا كبيرا في حياتي.  مَن أبرز لاعبي جيلك الذين لا زلت تستشيرهم حتى الآن؟ -أبرز لاعبي جيلي محمد غانم الرميحي، ومبارك عنبر، وسلمان خليفة، وعنبر بشير، وحسن مطر، وحسن القاضي، وماجد الصايغ، وعبيد جمعة، ومحمد وفا، وسلمان الماس، وعبدالله سعد الذي يعد قريبا مني كثيرا، والدكتور سيف الحجري هو أحد الذين أستشيرهم دائما.  ترى ما ذكرياتك مع نجوم الكرة المصرية خاصة في ظل العلاقة القوية التي تربطك بمعظمهم، مثل كابتن حسن شحاتة مدرب منتخب مصر الأسبق ومحمود الخطيب وغيرهما؟ -أتذكر أجمل الذكريات مع الكثيرين من نجوم الكرة المصرية السابقين، حيث عندما كنت لاعبا كنت أخوض فترة إعدادي الأولى مع نادي الزمالك، وكنت أذهب إلى إخواني حسن شحاتة، وفاروق جعفر، وعلي خليل، ومحمود الخواجة، ومحمد توفيق، وعادل المأمور، وعمر النور، وأحضر معهم فترة الإعداد، بل خضت معسكر إعداد ذات مرة في يوغسلافيا مع نادي الزمالك، خاصة في ظل العلاقة القوية التي كانت تربطني بالراحل محمد حسن حلمي رئيس نادي الزمالك السابق، الذي كان يعتبرني ابن النادي، وأعتبر نفسي واحدا من أسرة نادي الزمالك، وقد حققت إفادة كبيرة من خلال احتكاكي بنادٍ مثل نادي الزمالك الذي يعد واحدا من أفضل أندية إفريقيا، وهو ما ينعكس عليَّ جيدا، بل عندما كنت أصاب أذهب إلى الدكتور مصطفى العوادلي الذي يعد واحدا من أكبر أساتذة إصابات الملاعب في الوطن العربي، كما كان يكفيني اللعب بجوار لاعبين مثل حسن شحاتة وفاروق جعفر، للتعلم منهما فلسفة الكرة في القيادة داخل الملعب، والحس الكروي ومن طرق الملعب وخبرتهما في الملعب.  مَن الأصدقاء الذين تعتز بهم في النادي الأهلي؟ -مِن أعز أصدقائي في النادي الأهلي الكابتن محمود الخطيب، وهاني مصطفى، وزكريا ناصف، ومصطفى يونس، ومصطفى عبده، وأحمد عبدالباقي، وربيع ياسين، وأعتز بهم كثيرا، حيث إن ارتباطي بالنادي الأهلي ونادي الزمالك ارتباط كبير، بل ارتباط يُعَد أسريا بالنسبة لي في بداية حياتي في كرة القدم، وكنت معهم في كل شيء، كما كنت ألبِّي دعوات حضور مباريات اعتزال بعض هؤلاء النجوم، وكان ذلك يشرفني لأني ألعب مع النخبة في الزمالك والأهلي.  هل معنى هذا أنك وجَّهت الدعوة لعدد من نجوم الأهلي والزمالك لحضور مهرجان اعتزالك؟ -طبعا وجهت دعوات لعدد من لاعبي الأهلي والزمالك، لحضور مهرجان اعتزالي عام 85، وكانت المباراة بين نادي الخور والمريخ السوداني، كما حضر حسام وإبراهيم حسن لاعبا الأهلي آنذاك، وعدد من النجوم العرب مباراة اعتزالي في ملعب جاسم بن حمد بنادي السد.  ما الفارق بين الكرة زمان عندما كنت لاعباً والكرة حالياً؟ -المؤكَّد أن هناك فرقا، ولا بد أن نعترف بتطور الحياة إلى الأفضل، وأن الإمكانات التي تتوفر حاليا اختلفت عن الماضي، كما اختلف الدعم، وهنا لا بد من التوقف لأشكر حكومتنا الرشيدة، ممثلة في حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه ، وصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ، وسمو الشيخ جاسم بن حمد ، على دعمهم غير المحدود للرياضة وتطويرها، حتى إن قطر اليوم أصبحت وجهة العالم والناس كلها تتحدث عن قطر التي تعد أول دولة في العالم في استضافة الأحداث المهمة مثل المؤتمرات والبطولات، بل إننا شعب محظوظ بهذه الحكومة، وقديما لم نكن نتقاضى مرتبات، حتى إن الملابس الرياضية كنا نشتريها على نفقتنا الخاصة، بينما اليوم اللاعبون لديهم عقود مجزية، كما أن البنية الرياضية الموجودة في قطر مثل الملاعب لا تتوفر في العديد من الدول الأوروبية، كما أن لدينا مثلا ملعب نادي السد هو تحفة معمارية غير موجودة في العالم، كما أن درجة الحرارة به عندما تقام عليه المباريات تصل إلى 21 درجة بينما تصل خارجه إلى 45 درجة، في الوقت نفسه فإن المشروعات التي تشيِّدها قطر من أجل استضافة كأس العالم 2022 أبهرت العالم كله.  ما دور الإعلام من وجهة نظرك في هذا التطور الذي شهدته كرة القدم في السنوات الأخيرة؟ -بالتأكيد الإعلام أسهم في التطور الكبير الذي وصلت إليه اللعبة، كذلك قطر، بل إنه مرآة لكل حاجة جميلة، ويعتبر إضاءة، ومن غيره لا ترى شيئا أو تلمسه، وبهذه المناسبة أوجه شكري لكل وسائل الإعلام والقائمين عليه.  كابتن سعيد ما تقييمك لمستوى دوري نجوم قطر الموسم؟ -مستوى الدوري يرتفع ويتطور بصفة مستمرة، وأتقدم بالشكر إلى سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس اتحاد الكرة على هذا التطور الكبير.  هل يمكن لنا أن نرى تكراراً لتجرِبة منتخب العرب من جديد بمبادرة من اتحاد الكرة، خاصة أنه سيكون لها مردود إيجابي في توطيد أواصر الصداقة والمحبة بين الأشقاء؟ -أتوقع أن يكرر رئيس اتحاد الكرة تجرِبة منتخب العرب من جديد، خاصة أنها تجرِبة ناجحة، وسبق لمنتخب العرب أن خاض لقاء وديا أمام هولندا بالدوحة من قبل، وقد حققت التجرِبة نجاحا كبيرا، وكان يدرب الفريق آنذاك الكابتن عبدالمنعم الحاج والكابتن صالح يوسف.  متى تعود بطولة الأندية العربية أبطال الدوري للظهور إلى النور بعد طول غياب؟ -عودة بطولة الأندية العربية تتوقف على الروزنامه السنوية، وإن ازدحامها أدى إلى توقف هذه المسابقة القوية، كما أن هناك تضاربا بين تصفيات كأس العالم والأندية في القارة الآسيوية، التي يجب البحث لها عن حلول، وإن كنتُ أرى أن المسؤولين بالاتحاد العربي حريصون على إعادة إحياء هذه البطولة من جديد.  كيف ترى المستوى الفني لبطولة كأس الخليج؟ -دائما بطولات الخليج لا تخضع لمقاييس خاصة، إنها عاطفية، حيث إن اللاعبين يتأثرون بعوامل نفسية أكثر منا، إما إيجابية أو سلبية رغم قصر الفترة الزمنية التي تقام فيها البطولة، وتصل إلى 10 أيام، وهو ما يتسبب في حدوث مفاجآت، وفي السنوات الأخيرة أصبحت كأس الخليج مضغوطة بين الروزنامه السنوية، كما أن هناك بعض دول الخليج تلجأ للعب بالصف الثاني بسبب الانشغال في البطولات الأخرى، بالإضافة إلى الخوف من الإصابات، ورغم ذلك فإنها بطولة مهمة، خاصة أن الكثير من نجوم الكرة الخليجية تم اكتشافهم من خلال هذه البطولة.  هل حصول الريان والجيش ولخويا على بطولات الدوري وكأس قطر وكأس الأمير على التوالي كان نتيجة طبيعية أم مفاجأة؟ -ما تحقق كان طبيعيا ومستحقا للأندية الـ3 التي حصلت على بطولات الموسم 2015 /2016، حيث إن الريان صعد من الدرجة الثانية ليتوج بقلب الدوري عن جدارة، وقد فعلها من قبل، أما الجيش فقبل 3 سنوات وهو في عملية صعود، ولم يكتفِ بالحصول على وصيف الدوري لكنه صعد إلى دور الثمانية لأول مرة في دوري أبطال آسيا، وهو ما يُحسَب لإدارة النادي، وكلمة شكر لهم وأهنئهم على ذلك. وفوزُهم بكأس قطر أمر طبيعي جدا، أما فوز لخويا بكأس الأمير فقد تحقق، حيث إنه فريق بطل وصاحب خبرة وجاء على حساب فريق بطل أيضاً وهو السد، أكثر الأندية حصولا على اللقب، وإن هذه الأندية تشرف الكرة القطرية في مشاركاتها الخارجية، أما السد فهو نادٍ عملاق آسيويا وصاحب خبرة كبيرة في البطولة وبطل آسيا وثالث العالم، وإن كِبَر القاعدة تدريجيا بوجود الريان والجيش ولخويا آسيويا سيعطي دعما كبيرا للكرة القطرية.  لماذا ابتعد الغرافة والعربي عن التتويج بالبطولات؟ -يرجع ذلك إلى عدم وجود نوعية سوبر من اللاعبين المحترفين الذين تضمهم صفوف الناديين، حيث إن الغرافة لم يعد يضم لاعبين محترفين مثل كليمرسون وجينينيو، لكنه قادم بقوة إذا جُدِّدت دماء الفريق، على الرغم أنه يملك أحسن قاعدة من اللاعبين الشباب في كل المراحل السنية بقطر، مع ضرورة الدفع باللاعبين الصاعدين تحت 18 سنة بالفريق لاكتساب الخبرة مثلما حدث مع أحمد معين في نادي الجيش، وأحمد ياسر مع نادي لخويا، مثلما ظهر حسن الهيدوس وخلفان إبراهيم لاعبا السد سريعاً، نظراً للعبهما بجوار لاعبين محترفين أصحاب خبرة مثل فليبي جورج لاعب السد السابق، أما العربي فيحتاج إلى دعم قوي، وأنا متفائل وعلى ثقة من عودة العربي وإنْ كانت عملية البناء تحتاج إلى وقت.  ما الأمنية التي تتمنى تحقيقها للكرة القطرية؟ -أمنيتي أن أرى العنابي في مونديال روسيا 2018.  ما البرامج التي تفضِّل متابعتها تلفزيونياً؟ -أحب متابعة البرامج الرياضية مثل الدوريات العالمية كالدوري الإسباني الذي يعد أفضل دوري في العالم، والدليل على ذلك تأهل فريقين منه لنهائي دوري أبطال أوروبا، كذلك الدوري الإنجليزي «مثير»، خاصة أن معظم الفرق في الدوري الإنجليزي لا تلعب بطرق دفاعية، كما أحرص على مشاهدة المسلسلات.  كيف ترى مستوى دوري نجوم قطر الموسم القادم؟ -أتوقع أن يكون الدوري الموسم القادم 2016 /2017 قويا جدا، في ظل دعم جميع الفرق بلاعبين على مستوى عال، وإن كنت أتمنى ألا تكرر أندية الوسط سلبيات الموسم الماضي، وأن تتعاقد الأندية مع لاعبين من نوعية ساشا لاعب الوكرة الأسبق، ورومارينيو لاعب الجيش الحالي، حتى يستطيع اللاعبون صنْع الفارق مع أنديتهم.  هل دوري الموسم القادم سيشهد تتويج بطل جديد بنسخة 2017؟  -أتوقع أن يُتوج بلقب بطولة دوري 2017 نادٍ آخر غير الـ4 الكبار، بسبب تقارب المستوى، كذلك لانشغال من يلعب منهم في دوري أبطال آسيا ذهنيا بهذه البطولة على حساب الدوري.  أخيراً ما نصيحتك للاعبين بالأندية؟ -أوجِّه نصيحتي إلى إخواني اللاعبين في الأندية، وأطالبهم بضرورة الالتزام بتعليمات المدربين خاصة لاعبي المنتخبات، وأن يكونوا حريصين على أنفسهم وأن يعدوا أنفسهم جيدا حتى تفيد منهم المنتخبات الوطنية.;