أعاد الإفصاح عن ارتباط الداعشية خلود الركيبي بالأخوين حمود ونصار الموسى، ذاكرة كثيرين إلى الوراء، وتقريبا إلى ما قبل شهرين، وتحديدا عند الحادثة التي هزّت الأبدان، بعد قيام أخوين توأمين بقتل والدتهما بعد رفضها الموافقة على ذهابهما إلى المشاركة في مناطق الصراع. وأوضح أخصائي نفسي أول، عضو اللجنة الاستشارية للصحة النفسية بصحة الرياض الدكتور علي الطلحي لـ"الوطن"، أن للأم في حياة أبنائها أهمية كبيرة في غرس المعتقدات في نفوس أبنائها إيجابا أو سلبا، مبينا أن قناعات الوالدين تنتقل إلى الأبناء خلال التعليم والتلقين، وحتى بالقدوة والنموذج. وبيّن أن ما حدث في العملية الاستباقية الأخيرة من مشاركة الأم واثنين من أبنائها في الأعمال الإرهابية دليل على قوة هذا التأثير، هذا إذا ما كانت الأم هي الناقل لهذا الفكر إلى الأبناء، وحينما يكتسب هذا الفكر من خارج الأسرة والأم لا ترضى عنه، بلا شك ستكون رافضة لهذا الفكر، وقد يطالها اللوم والتوبيخ منهم. وأضاف الطلحي، أن الأم دائما أقرب إلى الأبناء روحيا من الأب، إذ إن الأبناء ربما ينحرفون، وهذا قد يرجع إلى قوة تأثير وسائط أخرى للتنشئة، وعلى الأسر أن تعلم أن التنشئة الأسرية عملية مستمرة من التعليم والتدريب، وحتى التصحيح والمتابعة.