بغداد (الاتحاد) حذر رئيس ائتلاف «متحدون للإصلاح» أسامة النجيفي أمس، من وجود تحالف سياسي مشترك يسعى إلى إطاحـة الحكومة العراقية ورئيسها حيدر العبادي. وقال النجيفي «إن هناك تحالفاً تتبناه جهات من التحالف الوطني (الشيعي) الحاكم وأطراف من تحالف القوى العراقية لاستهداف الحكومة ورئيس الوزراء». وأوضح أن» هذا التحالف يبدأ بوزراء أساسيين في الحكومة مثل وزيري الدفاع والمالية، ووزراء آخرين تباعاً لغرض قلب الطاولة وتغيير الحكومة بأكملها». وأضاف «أن وزير الدفاع خالد العبيدي كان ضحية استهداف سياسي بحت كلف به بعض النواب من قبل زعماء خلف الستار، وتمكنوا من جمع العدد الكافي للتواقيع، رغم أن الاستجواب لم يرق إلى إقالة الوزير، لكن كان ذلك السيناريو معداً سلفاً»، مبيناً أن «الغاية من ذلك السيناريو تبدأ بوزير الدفاع وتنتهي برئيس الوزراء، وتتولى الجهات الأخرى من خلال التوازنات التي تعد حالياً محاولة إيجاد نوع من التحالف وفق سقوف وشروط معينة، وصولا إلى إطاحة حكومة العبادي والتوازنات الحالية القائمة فيها». وتابع أن «هذه المجموعة تضم جهة كبيرة من داخل كتل التحالف الوطني وبعض أطراف تحالف القوى العراقية وجزءاً من الأكراد، سيحاولون بعد أشهر الوصول إلى إطاحة الحكومة، وسيتم ذلك على حساب حقوق مكونات أساسية». ورأى أن «هناك قرارات جائرة تصدر من البرلمان ولاتستطيع رئاسة مجلس النواب أن تمنع الضرر، لأنها وصلت إلى حالة من الضعف والتواطؤ»، فيما شدد على أن حقوق المكون الذي أوصل رئاسة البرلمان بدأت بالضياع من خلال هذه المواقف الهشة». وجدد النجيفي تأكيده رفض مشاركة «الحشد الشعبي» في معركة تحرير الموصل أو دخول المدينة، وقال إن « ذلك حق حصري لأبناء محافظة نينوى الذين حرموا سابقاً من السماح لهم بالدفاع عن مدينتهم».