ألقت الفتاة الإيزيدية العراقية نادية مراد، أمس الإثنين، كلمة لها في قمة اللاجئين والمهاجرين المنعقدة في مقر الأمم المتحدة في الولايات المتحدة الأمريكية تلك الأيام. ووجهت الفتاة الإيزيدية الهاربة من داعش في كلمتها لقادة العالم، قائلة: "إذا كان قطع الرؤوس ونزوح الأطفال والاغتصاب لم يحرككم، فمتى ستتحركون؟، الحياة لم تخلق لكم ولعائلاتكم فقط، نحن أيضا نريد الحياة ومن حقنا أن نعيشها"، وذلك ما نشرته إذاعة الأمم المتحدة عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر. وأضافت نادية مراد سفيرة النوايا الحسنة في الأمم المتحدة، في كلمتها: "أريد أن أنقل لكم اليوم رسالة من جميع اللاجئين والضحايا في العالم، يجب أن تعلموا كقادة بأن ما تفعلوه ينعكس بالإيجاب أو بالسلب على حياة الناس البسطاء مثلي، أنتم من تقررون هل ستكون الحرب أم سيكون السلام، أنتم من تقررون هل أن فتاة أخرى مثلي - في مكان آخر من العالم - تستطيع أن تستمر في حياتها البسيطة، أو أنها ستجبر مثلي أن تعيش حياة العبودية والاغتصاب". وتابعت: "يجب أن ننهي الحروب ونضع الإنسانية أولا، وتقديم من أساءوا للبشرية إلى العدالة، الجماعات الإرهابية مثل داعش وبوكو حرام، هم السبب الرئيسي لنزوح الملايين ، يجب أن نتخلص من هؤلاء الوحوش الآن، وحتى أن يستتب الأمن في مناطق الصراع، يجب أن نقف مع الشعوب المضطهدة". وقالت الأمم المتحدة، إنها ستعين الفتاة العراقية نادية مراد، سفيرة المنظمة الأممية للنوايا الحسنة، وستكون مراد - التي رشحت للفوز بجائزة نوبل للسلام - سفيرة مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة للنوايا الحسنة، إذ تقول الأمم المتحدة: "إن تعيينها هو الأول من نوعه لواحدة من الناجيات من تلك الفظائع التي وقعت في العراق"، وذلك بحسب ما نشرته بي بي سي عربي.