وتستمر مكتبة الملك عبد العزيز في التفاعل مع كافة المناسبات ذات الطابع الجماهيري وفي مقدماتها اليوم الوطني للمملكة ، حيث تتواجد بشكل مكثف عبر كافة القنوات التي من شأنها دعم جانب القراءة والإطلاع ميدانيا ، بل وتبنت جملة من البرامج والمبادرات في هذا الاتجاه ، ومنها مشروع " مصادر التعلم المتنقلة " في حدائق ومتنزهات الرياض الذي أطلق مؤخراً ، وجاء تدشينه بحضور معالي المشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة فيصل بن عبد الرحمن بن معمر ، وأمين منطقة الرياض المهندس إبراهيم بن محمد السلطان ، ضمن برنامج المشروع الثقافي الوطني لتجديد الصلة بالكتاب ، وذلك عبر الشراكة الفاعلة بين مكتبة الملك عبد العزيز العامة وأمانة منطقة الرياض وبدعم من مصرف الراجحي . وأثنى أمين منطقة الرياض على إسهامات ومبادرات مكتبة الملك عبد العزيز العامة لنشر الثقافة والمعرفة ، مؤكدا حرص أمانة منطقة الرياض على التواصل مع مكتبة الملك عبد العزيز العامة ، واستعدادها لدعم أنشطتها ومبادراتها لخدمة المواطنين والمقيمين لما لها من أهمية في ظل تسارع إيقاع الحياة وتراجع معدلات قراءة الكتب ، ويظهر الدور الكبير لمكتبة الملك عبد العزيز العامة من خلال مثل هذه المبادرات التي تشجع على القراءة والإطلاع وتصل بالكتاب للراغبين في القراءة خلال أوقات فراغهم وتواجدهم في الحدائق والمتنزهات والساحات . وتعد مصادر التعلم المتنقلة التي انطلقت في الحدائق والمتنزهات والساحات التابعة لأمانة منطقة الرياض ، إحدى آليات مكتبة الملك عبد العزيز العامة لنشر المعرفة وتحفيز مرتادي الحدائق والمتنزهات على استغلال أوقات التنزه في ممارسة نشاط القراءة والاطلاع ، وذلك بمشاركة القطاع الخاص في تنفيذ هذا المشروع . وتقدم حافلات مصادر التعلم العديد من الأنشطة المهمة في ملئ الفراغ الميداني بالثقافة ، عبر إنشاء منصات لمسارح الطفل بجانب الحافلة وتنفذ العديد من الأنشطة لهذه الفئة العمرية المهمة ، وإشراك الحضور في بناء فكرة النص والتفاعل معه مما يثري القيمة الفكرية لديهم في المراحل العمرية اللاحقة ، وهذا ما تميزت به مكتبة الملك عبدالعزيز العامة عبر فروعها ولفتت الأنظار في كل مشاركة تقدمها للطفل أو للمرأة ، مما اكسب فروعها تميز نوعي وباتت مقصد سواءً للعائلة السعودية أو المقيمة ، كما إن حافلات مصادر التعلم اعتمدت أسلوب مميز في تنفيذ حلقات القراءة الثقافية الجماعية وتنشيط حيوية الشباب والشابات ببرامج رسم وتشكيل مباشر وتوزيع جوائز محفزة ، لمختلف الفئات العمرية وتسخير الإمكانات لهم ، لإشراكهم في صنع الثقافة التي يحتاجونها ، ومساعدة أولياء الأمور في إكساب أبنائهم مناخ صحي وثقافي وابتكاري وبالتالي شراكه مجتمعية فعلية . // يتبع // 14:46ت م spa.gov.sa/1540304