اشتكى عدد من المواطنين بمحافظة شقراء من استهتار إحدى الشركات بأرواحهم وأرواح أطفالهم، وتعريضهم للخطر المحدق، إضافة إلى تلويث البيئة بالروائح الكريهة؛ من خلال ترك إحدى فتحات الصرف الصحي في حي الشفاء -بوسط المحافظة- مكشوفة منذ 3 سنوات وسط غياب تام للجهات الرقابية. وقال عبدالرحمن بن عبدالعزيز أحد المواطنين المتضررين بالمحافظة: إن فتحة الصرف الصحي ظلت مكشوفة دون غطاء منذ أن قامت الشركة بتنفيذها قبل ثلاث سنوات؛ لتشكل خطرًا محدقًا بأطفال الحي والمارة على السواء، إضافة إلى الروائح الكريهة التي تصدر منها، والأضرار التي تُلحِقها بالبيئة والصحة. وأضاف بأن خطورة الفتحة تكمن في سعتها وعمقها؛ حيث يُقدّر قُطرها بأكثر من متر دائري، أما عمقها فأكثر من ثلاثة أمتار، إضافة إلى سهولة وصول الأطفال إليها؛ كونها في وسط الأحياء السكنية وقرب مضمار المشي المخصص للعائلات. فيما قال أحد قاطني الحي: إن مما أثار دهشتنا أنه عندما استلمت وزارة الشؤون الاجتماعية الأرض المجاورة لفتحة الصرف الصحي قبل 3 سنوات لبناء مركز للتنمية الاجتماعية، اكتشف المشرف على المشروع أن تلك الفتحة وأنابيب الصرف داخلة ضمن صك الأرض المخصصة للمركز؛ مما حدا بالمسؤول عن إقامة المبنى لمخاطبة الجهات ذات العلاقة لإزالة أنابيب الصرف الصحي من حدود صك الوزارة، مضيفًا أنه بعد شخوص عدد من الجهات المشرفة والمختصة للموقع تم الاتفاق على تعويض وزارة الشؤون الاجتماعية عدة أمتار من جهة الغرب، كي تخرج أنابيب وفتحات الصرف الصحي من حدود صك أرض المركز، ولم تقم أي جهة من الجهات المشرفة -التي شَخَص ممثلوها على الموقع- بتغطية فوهة أنابيب الصرف، أو وضع علاج لوضعها الخطر، وظلت مكشوفة حتى اليوم برغم مضيّ تلك المدة. وأضاف قائلًا: قمت برصد الإهمال لتلك الفتحة قبل ثلاث سنوات؛ وذلك من خلال تصويري لها قبل تشييد مبنى وزارة الشؤون الاجتماعية الذي بجوارها، ثم قمت هذه الأيام بتصويرها مرة أخرى وذلك بعد تشييد مبنى الوزارة بجوارها، لكي يقف المسئولون على مدى الاستهتار التام والإهمال المستمر الحاصل من الجهات المنفّذة والمشرفة طيلة تلك السنوات. وتساءل مواطن ثالث عن دور الجهة المشرفة على الشركة المنفذة للمشروع؟ وعن دور الجهات الرقابية والجهات المسئولة عن الصحة والبيئة وسلامة المواطن؟ وقال: هل ننتظر فاجعة في أحد أطفالنا كفاجعة الطفلة لمى رحمها الله؟ أم ننتظر كارثة بيئية أو صحية بسبب تلك المياه الملوثة؟. المصدر: سبق