أكدت تقارير أن دبي، إضافة إلى اعتبارها وجهة سياحية من الدرجة الأولى ومركزاً للخدمات المالية في العالم، تتميز بكونها منطقة آمنة لثروات العائلات الغنية واستثماراتها، من كل أنحاء العالم. وأفاد تقرير نشرته مؤسسة «ديلويت» أمس، بأن «مركز دبي المالي العالمي» كــــان من الجهات الرائدة في تطبيق مفهوم مكتب العائلة الواحدة، أي الشركة الخاصة التي تدير الاستثمارات العائلية، والنظام القضائي الأول لتعريف مكتب العائلة من الناحية القانونية، بحيث تم وضع التشريعات المتعلقة بمكاتب العائلة التي تعترف بمتطلباتها الفريدة ومسؤوليتها العامة المحدودة منذ عام 2008.   تعديل التشريعات التجارية وجاء في التقرير: «في الواقع، إنّ وجود هذه المكاتب في مركز دبي المالي العالمي يمكّن الشركات العائلية من الاستفادة من إطار قانوني وتنظيمي قوي ومن الكثير من المهنيين المؤهلين وذوي الخبرات المتعمقة». وقال الشــريك المسؤول عن الخدمات الخاصة للزبائن في إدارة الثروات في «ديلويـــت الشرق الأوسط»، وليد شنيارة: «يتميز قانون مركز دبي المالي العالمي بإطار قانوني عام وبمحاكم خاصة ومكاتــــب تسجيل وصايا لغير المسلمين، وبقــواعـــد صارمة في ما يتعلق بمكافحة تبييـــض الأموال لتأكيد موقعه كمنافس قوي في الساحة المالية الدولية. في هــذا الإطار، تقوم السلطات الإماراتية ببذل الجهود بهدف تعديل التشريعات التجارية والخاصة الأخرى وتحديثها في بقية أنحاء الدولة بهدف جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية والتي من المتوقع أن تتضاعف في الفترة التي تسبق استضافة دبي معرض إكسبو 2020».   مناطق حرة ولفت التقرير إلى أن دبي تملك الكثير من المناطق الحرة ومناطق اقتصادية خاصة تسمح للأجانب بالتملك بنسبة 100 في المئة، ما يجعلها محور اهتمام للعائلات المتنقلة دولياً وأعمالها. وأضاف: «في إطار استمرار تأثير أسعار النفط في الاقتصاد الإقليمي، سيكون للجيل المقبل من أصحاب الشركات العائلية المبادرين بمشاريع جديدة وناجحة، دور محوري في النهوض المستمر باقتصاد دبي». وقال شنيارة: «يُتوقع أن تجذب دبي أكثر من 25 مليون زائر باعتبارها المدينة المستضيفة لمعرض إكسبو 2020. وعلى خـــلاف العادة في هذا النوع من المعارض، ستكون أكثرية هؤلاء من دول أجنبية. ويهدف هذا الحدث الثقافي الضخم، والذي سيقام تحت شعار تواصل العقول وصنع المستقبل، إلى إبراز دبي كنقطة انطلاق لتسهيل الاستثمارات في أفريقيا وآسيا».