أعلنت المملكة العربية السعودية دعمها لعمل اللجنة الدولية للتحقيق في سورية لتقديم مرتكبي التجاوزات والانتهاكات بحق الشعب السوري إلى العدالة, مستنكرةً عدم سماح سلطات النظام السوري للجنة تقصي الحقائق بالاضطلاع بمهامها وعدم الالتزام بالتوصيات التي تقدمها اللجنة. وأعرب مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير فيصل طراد في كلمة له أمام مجلس حقوق الإنسان أمس عن أسفه إزاء الفظائع التي كشفها تاسع تقرير تصدره اللجنة الدولية للتحقيق، من بينها الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي يرتكبها نظام بشار ومايسمى فيلق القدس وحزب الله, إضافة إلى الأعمال الإرهابية والعنف الذي يرتكب ضد المدنيين من جانب تنظيم داعش الإرهابي وجبهة النصرة وطالبت بوقف جميع الهجمات ضد المعارضة المعتدلة. وأدان مندوب المملكة حملة التغيير الديموغرافي في تحد صارخ لكل القوانين الدولية والمبادئ الأخلاقية الإنسانية، الأمر الذي يستوجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته لإنقاذ الشعب السوري وحمايته. ورحبت المملكة باتفاق الهدنة الموقتة في سورية والذي تتابع سريانه باهتمام، معربةً عن أملها في أن يسهم في تخفيف المعاناة الإنسانية للشعب السوري الشقيق، مؤكدةً أهمية التزام نظام بشارالأسد وحلفائه بهذا الاتفاق لاستئناف العملية السياسية.