انضم عضو هيئة الإفتاء بفرع الرئاسة العامة للإفتاء والدعوة والإرشاد في المنطقة الشرقية الشيخ خلف بن محمد المطلق، إلى سجل المتبرعين بأعضائهم، مؤكداً أن ذلك فيه أجر كبير عند الله تعالى، وينقذ حياة المرضى الذين يقبعون على الأسرة البيضاء في المستشفيات منذ عدة سنوات على أمل أن يجدوا متبرعاً لهم. وقال خلال توقيعه مؤخراً على بطاقة التبرع بالأعضاء، بحضور رئيس مجلس إدارة جمعية تنشيط التبرع بالأعضاء بالمنطقة الشرقية «إيثار» الشيخ عبدالعزيز التركي، وعدد من الأعضاء، «إن من نعم الله ما تشهده بلادنا من تقدم في كافة المجالات ومن بينها المجال الصحي، وما تسخره قيادتنا الحكيمة لهذا القطاع من بناء المستشفيات والمراكز الصحية، وجلب أمهر الأطباء واستيراد الأجهزة والأدوات الصحية وما يصاحبها من تطور تقني وفني»، وأضاف: «أحد أوجه هذا التطور ما نشهده اليوم من تطور في مجال زراعة الأعضاء بالمملكة وما تحقق له من نجاحات كبيرة، إذ تعتبر فوائده من أعظم الأعمال التي يتقرب بها إلى الله عز وجل». وتابع: «إذا ثبت الموت الدماغي في التشخيص الطبي وليس هناك أمل في الرجعة للحياة، فالفتوى الشرعية من مجامع الفقهية موجودة، لكن الأهم اللجنة الطبية، وإذا تأكدت من الوفاة فإن التبرع في هذه الحالة يعتبر صدقة للميت يستفاد منها لمن هم في حاجة إليها ممن يقبعون على الأسرة في المستشفيات»، مبيناً أن المستشار في الديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالله المطلق، أجاز التبرع بالأعضاء ورغب الناس فيه وحثهم عليه. من جهته؛ قدم الشيخ عبدالعزيز التركي، شكره للشيخ خلف المطلق على دعمه المتواصل وتشجيعه للجمعية ودورها المهم في الحث على التبرع بالأعضاء، مؤكداً أن الجمعية تسعى إلى التواصل مع كافة شرائح المجتمع لإزالة اللبس الذي قد يصاحب المتبرعين بأعضائهم للمحتاجين لها وذلك من خلال لجنة «الشفاعة الحسنة» التي يقوم عليها عدد من أهل العلم والفضيلة، ويبذلون جهوداً كبيرة في إقناع ذوي المتوفين دماغياً بأهمية تنفيذ وصية المتوفى بالتبرع بالأعضاء أو لإقناعهم بفضل التبرع إذا كان المتوفى لم يوقع على وثيقة التبرع.