أختتم بمحافظة الغاط فعاليات السوق الخيري السادس بعد أن حقق نجاحاً وتفاعلاً مميزاً من سكان المحافظة والذي أشرفت على تنظيمه جمعية الأمومة والطفولة النسائية الخيرية بمحافظة الغاط لمدة 3 أيام بمشاركة مالا يقل عن 50 أسرة منتجة وأركان لبعض الجهات والمؤسسات منها مستشفى الأمير ناصر بن سعد السديري ومدارس تحفيظ القرآن والموهوبات ورياض الأطفال واختصت جامعة المجمعة بركن من كلية العلوم والدراسات الإنسانية بالمحافظة. وذكرت الأستاذة عبير المرشد رئيسة مجلس الإدارة بالجمعية إلى أن تنظيم السوق الخيري السادس للأسر المنتجة يأتي ضمن رسالة الجمعية في تحقيق تكافل المجتمع والأسر المنتجة وتطوير قدراتهم والحصول على دخل مناسب بطرق وأساليب غير تقليدية تعتمد بالدرجة الأولى على تفعيل قدرات وإمكانات أفراد الأسرة وإشراكهم في التنظيم والإشراف داخل السوق الخيري برسوم محددة كما أنهم يجدون فرص لتسويق منتجاتهم من خلال السوق وأضافت نائبة رئيسية مجلس الإدارة بالجمعية الأستاذة مها بنت سعد السديري إن إقامة السوق الخيري يهدف بشكل أساسي لدعم الأسر محدودة الدخل لتحسين مواردها الذاتية وتحويلها من أسر معالة إلى اسر منتجة تسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وزيادة قدرتها التنافسية مع المنتجات الأخرى المماثلة. فيما أوضحت الأستاذة عهود عبدالعزيز السديري رئيسة اللجنة الإعلامية أن إقامة مثل هذه الأسواق الخيرية تعتبر من أسباب صقل مواهب الفتيات في المجالات الإبداعية الحرفية التي تساعد المرأة في تحقيق ذاتها وثقتها بنفسها. وقد عبرت الأستاذة لاما بنت أحمد السديري عن سعادتها لما شاهدته خلال إقامة السوق الخيري بقولها : أنا لست فرحة فقط ولكنني فخورة بنساء وفتيات محافظة الغاط ولانتمائي لهذه المحافظة التي أنتجت هذه الأسر المبدعة في المجالات المختلفة وخاصة الحرف المطورة والتقليدية منها والتراثية. وقد عبرت المسئولات عن الأركان عن شكرهن وامتنانهن على إتاحة الفرصة للتواجد وتوزيع المنشورات والكتيبات والمطبوعات التعريفية وكذلك المساهمة في تعزيز الشراكة المجتمعة والتعاون محلياً لتحقيق التنمية المستدامة وكذلك أشدن بجهود المسئولات القائمات في اللجان المنظمة للجمعية. وقالت أم تركي أحدى البائعات في السوق الخيري للعطور والبخور والملابس التراثية أنها ومن خلال دعم جمعية الطفولة والأمومة وإقامتها للسوق الخيري كان له الأثر الكبير في ارتفاع مستوى الدخل للأسرة واستغلالها الأمثل لطاقاتها ومواهبها. كما ذكرت أم عبدالله إحدى النساء المنتجات والتي أبهرت الزائرات بجودة عملها للأكلات الشعبية والكليجا أنها تشكر أعضاء الجمعية واللجان المنظمة على حسن استقبالهن وتوفير المكان المناسب لها وللأسر المنتجة وقد أوضحت مدى الاستفادة التي تجدها وأسرتها حيث أرتفع مستوى المعيشة للأسرة وعزز ثقتها بما تتقنه من عمل ومهارة. وأضافت البائعة نوره وهي فتاة تتقن عمل الإكسسوارات بيدها بفن وحرفية والتي تحتاجها الفتيات الصغيرات بأن وجودها ضمن الأسر المنتجة بالسوق الخيري والمنظم من قبل جمعية الطفولة والأمومة حلَ كثيراً من مشاكل انخفاض المستوى المعيشي لأسرتها. وذكرت أم محمد والتي تقوم بعمل هدايا المواليد والأفراح والمناسبات أنها لا تفوت وجودها بالسوق الخيري المقام من جمعية الطفولة ولأمومة بالغاط مهما كانت الظروف لأنها صقلت وطورت عملها ومنتجاتها من خلال معرفة احتياجات الزائرات وأنها بفضل الله و إحسانه ثم دعم الجمعية لها من خلال إقامة السوق الخيري قد تحسنت أوضاع حياة أسرتها من خلال مبيعاتها.