وفي مجال إكثار الأنواع الفطرية المحلية النادرة والمهددة بالانقراض تم إكثار المها العربي وظبي الريم وظبي الآدمي والحباري الآسيوية ويجري العمل على إكثار النمر العربي بغرض إعادة توطينها في بيئتها الطبيعية حيث نجحت الهيئة بفضل من الله ثم بفضل دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين من إعادة توطين المها العربي وظبي الريم وظبي الآدمي مرة أخرى في بيئتها الطبيعية وفي مجال إعادة تأهيل البيئات الطبيعية أمكن بفضل من الله استزراع كثير من الأنواع النباتية من أهمها أشجار العرعر وأشجار القرم وأشجار القندل وأشجار اللبخ وغيرها وجرى إعادة تأهيل المناطق الطبيعية المتدهورة. كما جرت مراجعة شاملة لمنظومة المحمية المقترحة وأيضاً تطوير عدد من الأنظمة والتشريعات ولوائحها التنفيذية منها نظام صيد الحيوانات والطيور البرية الذي وزع موسم الصيد في ستة مواسم حسب الأنواع بدلاً من موسم واحد للصيد لتجنب مواسم التكاثر للأنواع الفطرية وتتيح الفرصة لهواة الصيد لممارسة نشاطهم في الصيد النظامي. وصدرت موافقة مجلس الوزراء الموقر على الاستراتيجية الوطنية للمحافظة على التنوع الإحيائي لتقوم بمهامها في وضع ومتابعة تنفيذ خطط العمل التنفيذية والبرامج الوطنية لحفظ التنوع الإحيائي واستخدامه على نحو مستدام إلى جانب قيامها بمتابعة تنفيذ برنامج الإنسان والمحيط الحيوي في المملكة. وفي مجال تدريب الكوادر الوطنية المتخصصة جرى إنشاء مركز التدريب للمحافظة على الموارد الطبيعية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وقد تم تطوير برامج المركز لتشمل جميع مجالات المحافظة للعاملين في هذا المجال إدارة المحميات من مدراء وجوالين وباحثين وتدريب العاملين كما حرصت المملكة على توثيق الروابط والعلاقات مع الهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية ذات العلاقة مثل الاتحاد العالمي للمحافظة والصندوق الدولي للمحافظة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ومؤسسة خالد بن سلطان للحفاظ على الحياة في المحيطات كما وقعت المملكة عدداً من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية ذات العلاقة. وفي 26 ربيع الأول 1435 هـ الموافق 27 يناير 2014 م ناقش منتدى حوار الشباب السعودي - التنزاني في جمهورية تنزانيا، واقع الحياة الفطرية وطرق المحافظة على الكائنات الحية التي تزخر بها بيئة البلدين، لاسيما المهددة بالانقراض منها، بعد الزيارات التي قام بها المشاركون في المنتدى لعدد من مراكز البحوث المتخصصة والمناطق المحمية الطبيعية. وتناول المتحاورون خلال هذه الجلسات أهمية تثقيف المجتمعات في هذا الصدد، وضرورة إدراج ذلك في المناهج الدراسية، والتخصصات الأكاديمية، وصياغة واستحداث برامج وفعاليات إعلامية. وشاركت المملكة في 03 شعبان 1436 هـ الموافق 21 مايو 2015 م دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للتنوع الإحيائي، تحت شعار "التنوع الإحيائي لأجل التنمية المستدامة" , التي تهدف إلى تكريس فهم أوسع ووعي بين الناس بأهمية التنوع الإحيائي لتوفير متطلبات الحياة ودعم خطط التنمية المستدامة ومواجهة الفقر، ونهج سلوكيات إيجابية تجاه البيئة واتخاذ خطوات جادة للحد من معدلات فقدان التنوع الإحيائي, والحرص على الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية والتقاسم العادل والمنصف لمنافعه، تنفيذاً لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع الإحيائي التي وقعت عليها أكثر من 190 دولة حول العالم. // يتبع // 18:35ت م spa.gov.sa/1539950