سر الحصول على طبق سوري لذيذ هو العناية والتنوع،هذا ما قالته لينا كاسا، وهي طباخة ماهرة. شجعتها عائلتها على المشاركة بمهاراتها للحصول على فرصة في الحياة. انتهى المطاف بلينا في مطبخ في القاهرة إلى جانب ست لاجئات سوريات، ضمن مشروع أطلقوا عليه اسم "زيت زيتون".. لتنتشر روائح أطباق وطنهم في هذا المكان. توفر قائمتهن الأطباق التقليدية من مثل ورق العنب والكبة والسمبوسك، ورغم أنهن لا يلتزمن دائماً بالمقادير إلا أن المستوى المتناسق هو السر. الرمان هو عنصر أساسي في الأطباق السورية ويعطيها التركيبة الجيدة بين الطعم الحلو والمر، كما أنه يعطي اللون الداكن للأطعمة. النتيجة النهائية لذيذة، لكنها تتعدى ذلك أيضاً. تمارا الرفاعي هي من أسست "زيت زيتون"، وهي سورية لكنها تسكن في القاهرة منذ وقت طويل، وحوّلت عشقها للطبخ إلى شغف بمساعدة الآخرين. تمارا الرفاعي: أعتقد دائماً بأنك لا تستطيع أن تمكّن الناس إلا إن أعطيتهم نوعاً من الدخل، إنه يعيد لهم بعض الكرامة، ويجعلهم أقل تخوفاً من قول إنهم لاجئين. مصر هي وطن لما يصل إلى 115 ألف لاجئ سوري، ومنطقة دمشق المصرية تقدم أطباقاً مثل الدجاج على الطريقة السورية. وعادة ما يكون الرجال فقط هم من يعملون بمثل هذه المطاعم، لكن "زيت زيتون" يوظف النساء فقط. وإذا تمكن "زيت زيتون" من النجاح سيُوظف المزيد من النساء، غير أن هذا النجاح لا يُقاس فقط بالطعام والمال. تماراالرفاعي: الأطباق وعشق الطعام في المطبخ السوري هو أمر مهم لنا الآن، خصوصاً عندما تحس بأن الأمور الأخرى تفرقنا.