بدعم من محسني ومحسنات قطر، نفذت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف» خلال أيام عيد الأضحى المبارك مشروع الأضاحي بالخارج لموسم 1437هـ الذي بلغت تكلفته 7.129.046 ريالا قطريا، وتضمن ذبح آلاف الأضاحي من الضأن والبقر والجاموس وتوزيعها على 367.452 شخصا من أبناء الأسر الفقيرة وخاصة الأرامل والأيتام. حرصت «راف» خلال الموسم الحالي على التوسع في عدد الدول التي تم تنفيذ مشروع الأضاحي فيها، حيث قامت المؤسسة وبالتعاون مع عشرات المؤسسات الخيرية الشريكة بتنفيذ المشروع في 42 دولة على مستوى العالم، منها 21 دولة إفريقية و16 دولة آسيوية و5 دول أوروبية. وقد قام شركاء راف من المؤسسات الإنسانية خلال أيام عيد الأضحى المبارك بتولي ذبح الأضاحي بالنيابة عن المحسنين وتوزيعها على الأسر الفقيرة وخاصة الأكثر احتياجا من أسر الأرامل والأيتام، طبقا لقاعدة بيانات أعدت مسبقا نتيجة مسح شامل للمحتاجين في هذه الدول. وساهم توزيع هذه اللحوم في إدخال الفرحة والسرور على أفراد هذه الأسر بما يحقق الغاية من مواساة المسلمين ومساعدتهم وخاصة الأماكن التي أصابتها الكوارث السياسية والبيئية، وأصبح توزيع لحوم الأضاحي يمثل نوع من الإغاثة والعون وتلبية الحاجة من توفير اللحوم بالإضافة إلى المساعدات الأخرى التي تقدمها راف طوال العام. شملت عملية توزيع لحوم الأضاحي 21 دولة إفريقية هي: إثيوبيا والسودان وخاصة الأماكن التي أصابتها السيول والصومال وخاصة المناطق المتضررة من الجفاف، وملاوي والمغرب والسنغال والنيجر وبوروندي وبنين وتشاد وموريتانيا وتنزانيا وتونس وجزر القمر وجيبوتي وملاوي وساحل العاج وجامبيا وكينيا ومالي وتوجو. كما شملت عملية التوزيع 16 دولة آسيوية، في مقدمتها سوريا بكافة مناطقها واللاجئين السوريين في الأردن ولبنان وتركيا وفي كافة المخيمات، كما شمل التوزيع اللاجئين العراقيين في مخيمات اللجوء المختلفة، والمتضررين من السيول في الفلبين، والنازحين والفقراء في ميانمار والنازحين في مناطق اليمن المختلفة وكذلك فقراء المسلمين في الهند وباكستان وإندونيسيا وتايلاند وكمبوديا والمالديف وسريلانكا وطاجكستان وكازاخستان وقرغيزستان ونيبال. ونفذت «راف» مشروع الأضاحي في 5 دول أوروبية لتلبية حاجات المسلمين في كل من: البوسنة والهرسك، وأوكرانيا، ومقدونيا، وألبانيا، والمملكة المتحدة. وقد شهدت مشاريع الأضاحي التي طرحتها «راف» هذا العام للتسويق قبل وقت كاف من حلول عيد الأضحى المبارك تفاعلا كبيرا من المحسنين والمحسنات من أبناء قطر والمقيمين على أرضها، سعيا منهم لتحصيل ثوابها الوارد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي جاء فيه: «ما عمل ابن آدم يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم، وإنه ليؤتى يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع على الأرض، فطيبوا بها نفسا». قال الألباني في تحقيق مشكاة المصابيح: صحيح. وقد نفذت «راف» رغبات المحسنين من أهل الخير في الإنابة عنهم في ذبح الأضاحي وتوزيعها على أكثر من 367 ألف من المحتاجين المسلمين في 42 دولة من دول العالم، إضافة إلى مشروع الأضاحي الذي قامت بتنفيذه داخل قطر خلال أيام عيد الأضحى المبارك.;